باحث إسلام سياسي: التيار السلفي أكثر تأثيرًا في شرق آسيا من الإخوان

الخميس 08 اغسطس 2019 | 06:08 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يخلقون امتدادات ضخمة لهم حاليًا في أوروبا وكندا، مشيرًا إلى أن ذلك نابع من وجود كيانات اقتصادية قوية، مشيرًا إلى أنهم استفادوا وبشكل كبير من مجال حقوق الإنسان وقوته هناك ولعبوا عليه بشكل إيجابي.

وأضاف فاروق لـ "بلدنا اليوم" أن شبكة المراكز الإسلامية التي بنيت من السبعينات حتى اللحظة الراهنة لعبت دورًا كبيرًا في خلق دعم كبير جدًا في الاتجاه إلى أوروبا دون غيرها من القارات، مشيرًا إلى أن دور شرق أوروبا الوضع مختلف بها بعض الشيء، فقد حدث نوع من الردة فيها بعد تفكيكها عن الاتحاد السوفيتي.

استفادة الإخوان

وتابع الباحث في الجماعات الإسلامية أنه في السابق كانت هذه الدولة تنتمي إلى الشيوعية، لكن بعده تم صبغتهم بالصبغة الإسلامية، وهذا ما استفادت منه جماعة الإخوان الإرهابية، حيث بدأوا يكون لهم دور على الأرض في هذه الدول، مشيرًا إلى أن الإخوان كتنظيم دولي لهم تواجد كبير في آسيا ومتمركزين هناك وحققوا استفادة اقتصادية كبيرة.

وأوضح أن الدول هذه تحاول أن تصبغ نفسها بصبغة أوروبية عبر هامش الحريات وحقوق الإنسان وهذا أيضًا صب في كفة الإخوان، مشيرًا إلى أن هذا بدأ يعطي منطقة شرق أسيا أهمية كبيرة لهذه التنظيمات الإسلامية، مبينًا أن التيار السلفي هو الأكثر تأثيرًا في شرق آسيا عن الإخوان، لذلك فالمتتبع للتنظيمات الجهادية التي نشأت هناك سيجد أن أصلها سلفي، وهذا ما سيعطي دول شرق أسيا مكانا مناسبا للإخوان وغير الإخوان.

حرب بالوكالة

وذكر فاروق أن إيران تلعب دوًار مهم جدًا في هذا الصدد، موضحًا أنها راعي رسمي لعدد كبير من الكيانات الإسلامية السنية الموجودة في شرق آسيا، موضحًا أنه ورغم اختلاف الأيديولوجية فإيران تلعب سياسة فقط فهي تحاول أن تشيطن المذهب السني، حتى تنشر المذهب الشيعي وفي نفس الوقت تخلق لنفسها تيارات سلفية في أماكن مختلفة تخوض عنها في نهاية المطاف حربًا بالوكالة ضد الكيان الصهيوني وأمريكا واليمن المتطرف في أوروبا.

وبين أن إيران لديها معسكرات في الهند وأخرى في أفغانستان تخرج لها هذه الأذرع، مستشهدًا باعترافات أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي قال إنهم كانوا يحتون عناصر تنظيم القاعدة ويدربونهم، بل وصل الأمر أن الحرس الثوري الإيراني يهرب بعض العناصر الداعيشية في حين أنهم يحاربون نفس التنظيم في سوريا.

إيران تدعم الإخوان

وأكد الباحث في الحركات الإسلامية أن ما يحكم ذلك في نهاية المطاف لعبة التوافقات والمصالح، لافتًا إلى أن إيران داعم رئيسي للإخوان في المنطقة العربية بأكملها، وأن مشروع التقارب السني الشيعي خلقه حسن البنا الذي كان صديق شخصي للخميني، مبينًا أن منطقة أفريقيا وشرق أسيا سيبدأون في العمل عليهم خلال الفترة المقبلة عبر خلق تنظيمات إرهابية إسلامية جديدة ومنها تنظيم يسمى "أنصار البخاري" سيتمركز في الساحل الأفريقي، وسيكون هذا التنظيم امتداد لداعش.

وذكر أن كل ذلك يحدث تحت عين أمريكا، موضحًا أن هناك مبدأ دائما ما يستخد خلق عدو في المنطقة ليون للقوى الكبرى ذريعة وحق للتدخل لحل المشاكل المواجودة في المنطقة كما يدعون، ضاربًا المثل بأحداث 11 سبتمبر التي دمرت المنطقة العربية بأكملها.

اقرأ أيضا