حادث أليم أودى بحياة 20 شخصا إضافة إلى إصابة العشرات، في تفجير إرهابي جديد تضرر منه معهد الأورام في القاهرة، ليكون الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة أول المعلنين عن نتيجة التحقيق الأهم "الحدث إرهابي".
نشر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعزية في وفاة 20 شخصا في حادث انفجار معهد الأورام، والذي أكد أنه إرهابي، وأن الدولة عازمة على محاربة الإرهاب الغاشم، الذي يتسبب في سقوط الشهداء والمصابين.
وقال السيسي، في تغريدة على تويتر: "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".
إعلان السيسي أن الحادث إرهابي في رأي خبراء كان الأول من نوعه مستبقا الأجهزة التنفيذية، وذلك يرجع للمكاشفة والمصارحة مع الشعب لأهمية الحدث الذي نال اهتمام كبير من الشعب المصري نظرا لاقترابه من معهد علاج الأورام والسرطان.
مكاشفة توضح حجم الحادث الإرهابي
يقول اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما نحن بصدده يتمثل في الإنقاذ من حادث إرهابي كان من الممكن أن يضاعف أعداد الشهداء والمصابين والمكان المستهدف إلى أكثر من ذلك، خاصة مع المنطقة المأهولة بالسفارات والمباني الدبلوماسية التي تحيط بمعهد الأورام، مشيرا إلى أن إعلان السيسي مباشرة للأمر يوحي بما كنا مقدمين عليه.
وأضاف مظلوم لـ"بلدنا اليوم" أن المكاشفة مع الشعب المصري كانت واضحة في تغريدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يثبت أن رأس الدولة مهتما بالمواطنين وما يبحثون عنه، على عكس الروايات المسوقة من وسائل الإعلام المعادية للدولة المصرية.
"الإرهاب محاصر"
"الإرهاب محاصر".. هكذا وصف اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، الحادث الإرهابي الأخير الذي تسبب في استشهاد 20 شخصا من المواطنين أمام معهد الأورام إثر الانفجار الهائل للسيارة المحملة بالمتفجرات، مشيرا إلى أن الفترة الماضية كانت هادئة تماما خصوصا على مستوى القاهرة والمحافظات التي لم تشهد منذ حادث المتحف المصري أي تهديد أو حادث من هذا النوع.
وأضاف أبو ذكري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كشف عن جانب كبير من المصداقية بإعلانه بنفسه أن الحادث إرهابيا، بعد ليلة متضاربة من المعلومات من الجميع بسبب حساسية الحادث الذي وقع بالقرب من معهد علاج الأورام السرطانية، الذي يعالج آلاف المواطنين يوميا من مختلف المحافظات.