دعت مصر لتعزيز حماية الأطفال العالقين في النزاعات المسلحة، من خلال مُناشدة كافة الأطراف المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتهاكات بحق الأطفال، وتوفير أكبر قدر من الحماية لهم أثناء النزاعات المسلحة، حيث جاء ذلك خلال جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن التي عقدت يوم 2 أغسطس الجاري في نيويورك، و التي شاركت فيها بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة.
ومن جانبه، ألقى السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بيان مصر أمام الجلسة، معرباً عن قلق مصر البالغ إزاء ما رصده تقرير السكرتير العام من ارتفاع عدد حالات الانتهاكات الجسمية الواقعة بحق الأطفال إلى أكثر من 24 ألف حالة خلال عام 2018، ومشيراً إلى أن هذا الوضع يقتضي إجراء عملية مراجعة شاملة لضمان اضطلاع كل الأطراف بالمسئوليات المنوطة بها في حماية الأطفال العالقين في النزاعات المسلحة.
وأضاف السفير "إدريس" أن الأطفال يعانون معاناة مضاعفة بسبب النزاعات المسلحة بشكل ينال من حقهم في الحياة، وسلامتهم البدنية، وصحتهم النفسية، ويحرمهم من حقوقهم الاجتماعية والثقافية والتعليمية، معربًا عن دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتعزيز حماية الأطفال ووقف الانتهاكات الواقعة عليهم خلال كافة النزاعات، لاسيما الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في هذا الشأن.
وتضمن بيان مصر الإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة - بالتزامن مع رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي - لتعزيز قدرة القارة الأفريقية في مجال حماية المدنيين وإنفاذ القانون الدولي الإنساني، وذلك من خلال العديد من الدورات التدريبية والبرامج التي تنظمها وتستضيفها مصر في هذا المجال.
جدير بالذكر أن جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن عقدت برئاسة وزير الخارجية البولندي تزامنًا مع بدء الرئاسة البولندية للمجلس خلال شهر أغسطس 2019، كما شهدت الجلسة تقديم إحاطات من كل من المُمثلة الخاصة للسكرتير العام للأطفال والنزاعات المسلحة، والمديرة التنفيذية لليونسيف، ومُمثلي منظمات المجتمع المدني ذات الصلة.