بعد حديث الرئيس عن تطوير الإعلام.. نواب: أمر حتمي يحتاج إلى خطة استراتيجية

الجمعة 02 اغسطس 2019 | 04:31 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

رسائل عدة وجهها الرئيس السيسي من خلال مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة فيما يتعلق بالوضع الإعلامي في مصر وحاجته إلى تغيير كبير فيه بعدما أصابته الكثير من المشاكل مثله مثل باقي قطاعات الدولة.

وأضاف خلال جلسة "اسأل الرئيس" أن عائدات الإعلام تبلغ 2 مليار في حين أنه يتم صرف ما يقرب من 6 مليار جنيه عليه، مؤكدًا على أن المحتوى الإعلامي يحتاج إلى تعديل لأن العديد من المصريين مثقفين ومفكرين غير راضين عنه.

وتطرق الرئيس السيسي خلال حديثه عن الإعلام، للإشارة إلى ماتقوم به الدولة المصرية على إحداث نهضة فنية و ثقافية معاصرة، وتحديث أدواتها للمس إنجازات على أرض الواقع.

وقال الرئيس إن الدولة تعمل على تأسيس منشآت يمكن تصنيفها على أنها ثقافية، حيث يتم الانتهاء من أكبر مدينة للثقافة و الفنون في العالم، منتصف ٢٠٢٠ في العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى مدينة للثقافة والفنون أخرى في مدينة العلمين الجديدة، ومجموعة متاحف؛ منها المتحف الكبير ومتحف الحضارة.

القرار لاقى ترحيبًا كبيرًا من نواب البرلمان الذين أكدوا على عدم صعوبة الأمر وإنما احتياجه فقط إلى خطة استراتيجية تسير على كافة القطاعات المختلفة في الدولة لتطوير المحتوى الإعلامي المقدم بها.

النائب جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، قال إن الإعلام كان في حالة من التوهان خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن منظومة الإعلام المريء والمقروء والمسموع لها دور لا يمكن إغفاله في عملية الارتقاء بمنظومة الذوق العام في مصر.

وأضاف عوارة لـ "بلدنا اليوم" أن قرار الرئيس السيسي تطوير الإعلام المصري أمر يحسب له، خصوصًا ونحن نستطيع أن نطور كل المحتوى الإعلامي بأكمله سواء كان دراما أو سينما أو حتى أي شكل إعلامي آخر فالأمر يحتاج إلى منظومة استراتيجية واضحة.

وذكر عضو إعلام البرلمان أننا نستطيع أن نسير في تطوير كل منظومة إعلامية بالتوزاي، وليس كما يقترح البعض بأن نبدأ بمنظومة ثم بعدها الأخرى.

وأكمل النائب البرلماني أن إنشاء أكبر مدينة ثقافية قرارًا حكيمًا يجعل من مصر بلدًا مصدرة للثقافة، حيث يأتي هذا القرار في إطار حرص الرئيس على الهوية العربية لمصر.

وأضاف عوارة أن هناك تيارات مختلفة للتغريب، وتحركات إقليمية لعبت وعن عمد دورًا كبيرًا في تشويه الهوية العربية، وهذا أمر بالغ الخطورة ويحتاج إلى سرعة تصدي له.

فيما قال النائب عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والإعلام، إن مصر هي قلب الوطن العربي، وبالتالي فإن قرار الرئيس السيسي إنشاء مدينة للثقافة والعلوم له أهمية كبرى خصوصًا في ظل الحضارات المختلفة التي مرت على مصر.

وأضاف زايد لـ "بلدنا اليوم" أن هذا القرار يساهم في إظهار وجه مصر الحضاري، موضحًا أن تلك المدينة ستكون مهمة جدًا ومزار سياحي للدولة العربية والعالم أجمع، لأن الثقافة هي لغة الدور المتحضرة، معتبرًا أن هذا الأمر مهم جدًا نظرًا لامتلاك مصر الكثير من الأدوات الثقافية وينقصها العرض فقط.

وتابع عضو ثقافة الإعلام أن المدينة ستلعب دورًا هامًا في عرض المنتج الثقافي ووجه مصر الحقيقي بصورة تساهم في ترويج السياحة وتحسين صورة مصر في العالم الخارجي وأفريقيا، بعد فترة كبيرة من البعد عن محيطنا.

اقرأ أيضا