أعلنت مصادر في الإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض، في إطار الاتفاقات المبدئية مع حركة طالبان المتطرفة، مستعد لسحب أقل من نصف القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المصادر قولها، إن الاتفاقات تم التوافق عليها بنسبة تتراوح من 80 إلى 90 بالمائة ويمكن إضفاء الطابع الرسمي عليها قبل الانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقرر إجراؤها في سبتمبر.
وتتطلب الصفقة القادمة من طالبان إعلان هدنة وبدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية. مقابل ذلك تقلص الولايات المتحدة وجودها العسكري في البلاد من 14 ألف جندي إلى 8 أو 9 آلاف جندي.
وكانت المفاوضات بين الوفد الأمريكي وطالبان قد استؤنفت في قطر في التاسع من تموز/يوليو بعد الانتهاء من الحوار بين الأفغان في الدوحة.
وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة، ممثلة بالمبعوث الأمريكي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار طالبان على عدم التفاوض معها باعتبارها "دمية بيد الأمريكيين".
ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأمريكية مع طالبان هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة، في مسعى لإنهاء الأزمة الأفغانية، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار.
وأعلن خليل زاد، بوقت سابق، أن المفاوضات مع طالبان في قطر تجرى حول أربعة محاور رئيسية، وتشمل وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وحوار بين الأفغان، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى.