"باعوني عشان خاطر الفلوس..وبقيت شنطة فاكهة تباع بالوزن لكل من يريد أن يذوق حلاوة جسدي"..كلمات الأسى والحزن تلفظت بها ابنة الـ16عامًا، بعد 360 يومًا قضتهم بين أربع حوائط.
"الفلوس زغللت عيني أنا وأمي واتجوزت صاحب أبويا الإماراتي"، بتلك العبارة بدأت الفتاة تروي مأساتها بعدما انحرمت من طفولتها بسبب الفقر والذل الذي دفع أبويها أن يعرضوها في"باترينة"المحل حسبما روت الفتاة.
د. أ، 23عامًا، إحدى ضحايا زواج الصفقة، قالت: "محدش فيكم يضحي بنفسه عشان خاطر إخواته، أنا كنت في ثانوي عام، وصاحب بابا من الإمارات كان في زيارة لمصر المهم زار بابا ف البيت وشافني وطلب إيدي من بابا".
وأكملت: "بابا رفض لأنه أكبر مني بـ 15 سنة، ماما واقفت وكانت طايرة من الفرح عشان الفلوس اللي عنده".
وتابعت: "المهم أنا كنت صغيرة والفلوس كانت مزغللة في عنيا وكنت طايرة من الفرحة عشان هتجوز واحد غني ومعاه فلوس وهيجبلي هدايا كنت هبلة وافقت وكان هو صريح، وقال إنه متجوز قبل كدا وهو اللي مش بيخلف بس دا كله مكانش فارق معايا ومع ماما اتجوزت بعد سنتين".
"سافرت الإمارات وعرفت بقي إن الفلوس اللي جريت عليها ملهاش أي لازمة من غير أولاد ومن غير أهلي لأنه هو إماراتي الأصل وكمان مراته الإماراتية لسة على ذمته كل يوم بموووت ألف مرة الغربة وحشة وبتصعب عليا نفسي لما بشوف صحابي معاهم بكالريوس وأنا ثانوية بس بتصعب عليا نفسي لما بشوف أم بتحضن أولادها هو كمان مش فارق معاه لأنه كل يوم في بلد بحكم شغله لأنه ضابط في الطيران الإماراتي وكل يوم مع واحدة شكل وحتى ماما لما بشتكيلها بتقلى الفلوس أهم انت في عز ونعمة وهي مش عايزاني أطلق منه".
واختتمت قائلة: "أنا نفسي أبقي أم رغم أنا ضحيت بنفسي عشان خاطر إخواتي يعيشوا في خير جوزي لأنه بيبعت لماما كل شهر 5 آلاف جنيه ..أعمل إيه أنا حاسة إني بتباع وإني قاعده معاه عشان الفلوس".