عُقد اليوم اجتماع الدورة العادية (45) للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات برئاسة الدكتور، عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي تنظمه الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية برئاسة السفير الدكتور، كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المكتب التنفيذي الذي يضم 7 دول هم مصر، والسعودية، والامارات، وفلسطين، وتونس، وليبيا، ولبنان، وذلك بمقر الوزارة في القرية الذكية.
وفي كلمته التي ألقاها في مستهل أعمال الاجتماع؛ أوضح الدكتور،عمرو طلعت أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتضافر الجهود من أجل بناء رؤى موحدة حول القضايا الهامة ذات الصلة، وتنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية؛ موجها الشكر للدول العربية على مشاركتها الفعالة في الاجتماع الـ٣٦ للجنة العربية الدائمة للبريد الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ حيث تم اتخاذ العديد من القرارات الهامة المتعلقة بحماية الحقوق العربية في القضايا المتعلقة بالبريد وتطوير خدماته، بالإضافة إلى اختيار الطابع البريدي العربي الموحد.
وأكد الدكتور، عمرو طلعت، على أن القضايا الخاصة بفلسطين جزء لا يتجزأ من اجتماعاتنا العربية داعمين لحقوق الأشقاء في فلسطين في مختلف القضايا، موضحا أن انفتاح العمل العربي علي المنظمات والكيانات الدولية والإقليمية سواء الاتحاد الدولي للاتصالات أو الاتحاد الإفريقي أو التعاون مع الصين أو التعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات أو الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات أو المنظمة العربية للمرأة يثري العمل العربي ويقويه؛ موجها الدعوة للحاضرين للمشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي تستضيفه مصر في مدينة شـرم الشيخ في أكتوبر المقبل؛ مشيرا إلى ثقته في أن المجموعة العربية سيكون لها مشاركة فاعلة في المؤتمر، وستتمكن من بلورة موقف مشترك من القضايا المختلفة المزمع طرحها خلال المؤتمر بما يخدم المصالح العربية.
هذا وقد قام الحاضرون في بداية الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على روح الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
وقد شهد الاجتماع بحث آليات التعاون بين الدول العربية من أجل تطوير وتنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد؛ حيث سترفع توصيات المكتب التنفيذي إلى الدورة القادمة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذي سيتم عقده في مدينة الرياض في الربع الأخير من هذا العام؛ وذلك لاعتماد التوصيات وتفعيلها.
وناقش الاجتماع عدد من الموضوعات كان من أبرزها الموافقة على المقترح السعودي باختيار الرياض العاصمة العربية الرقمية في 2020، كما تم اختيار القاهرة العاصمة العربية الرقمية في 2021، وهي مبادرة تستهدف دعم الشباب العربي من خلال تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واثراء العمل الخلاق والفكر الإبداعي وريادة الأعمال.
كما تناول الاجتماع، متابعة تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية 2017-2020، ومناقشة مقترحات لتنمية مجتمع الاتصالات والمعلومات في الوطن العربي، والأجندة الرقمية العربية 2030، ونتائج المؤتمر الاستراتيجي للاتحاد البريدي العالمي الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في يوليو الجاري، والترشيحات العربية لعضوية مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي، بالإضافة الى مناقشة نتائج كل من الاجتماع (44) للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، واجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، واجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للبريد، وأعمال الاجتماع (36) للجنة العربية الدائمة للبريد.
وتناول الاجتماع أيضا استعراض نشاط الأجهزة التي تتمتع بصفة مراقب في أعمال مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، وهي المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، والشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، والقضايا الخاصة بفلسطين، والتعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة الى مناقشة المبادرة العربية لحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية، وأعمال المنتدى الإقليمي للمحتوى الرقمي العربي، والمجموعة العربية لأبحاث الفضاء.