لم يأت التصنيف الذي صنفت به مبادرة 100 مليون صحة، كأكبر حملة فحص طبي في تاريخ مصر من فراغ، بل جاءت الجهود المبذولة من الدولة ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي خير دليل وشاهد على نجاح تلك المبادرة.
قال الدكتور حسني سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي في طب القاهرة، إنّ حملة 100 مليون صحة ساهمت بشكل كبير في اكتشاف العديد من الحالات التي تحتاج إلى علاج، وذلك على هامش اليوم العالمي لمكافحة الكبد الوبائي.
وأوضح سلامة خلال مداخلته مع الإعلامي حسام الدين حسين، في برنامج "صباح الورد" المذاع على قناة ten، أنّ الحملة وقّعت الكشف على 57 مليون شخص خلال 7 أشهر، وتم اكتشاف نحو نسبة 75% منهم حاملين لفيروس "سي".
وتعتبر مصر من أولى الدول التي تصدت لانتشار هذا المرض، خاصة بعد أن سجلت أعلى معدل لانتشار الالتهاب الكبدي الوبائي "C" في العالم، وكانت تعادل نسبة الإصابة الالتهاب الكبدي الوبائي C عشرة أضعاف مثيلاتها في أوروبا وأمريكا.
قال الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات الصحية، ومدير الحملة القومية للقضاء على فيروس "سي"، إن عدد من تلقوا علاج فيروس "سي" ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة"، بلغ نحو مليون و100 ألف مريض حتى الآن.
وقال نائب مديرة حملة 100مليون صحة، أن تلك الحملة لم تكتف بالكشف عن المصريين فقط، بل امتدت حملات أخرى انسجمت مع تلك الحملة وهى الكشف عن مليون المواطن الأفاريقي اللاجئيين، وتم نقل التجربة لـ14 دولة أفريقية، بعيدًا عن مبادرة الكشف لمليون مواطن أفريقي.
وأوضح أن الهدف من الحملة هو الوصول لمجتمع صحي، والحد من انتشار تلك الأمراض، الحملة المصرية لم تكن بخطة واحدة، لتنوع ظروف وسيناريو كل محافظة، كذلك أن في خطة زيارة الـ14دولة، كل دولة لها ظروفها الخاصة من حيث عدم وجود الكوادر البشرية، أو قاعدة بيانات لها بالإصابة بتلك الأمراض، وبالفعل هناك زيارات وفود مصرية لـ 4دول أفريقية، لتفقد الحالات وتقديم المساعدة سواء أكانت فرق طبية أم فنية.