"ملك الترسو"، أو "وحش الشاشة"، هو العملاق فريد شوقي أحد أبرز الأسماء في ذاكرة السينما المصرية، بدأ مشواره الفني ممثلًا في بداية الأربعينات، حتى رحيله في نهاية التسعينات، ولم يكن "وحش الشاشة" ممثلًا فقط، بل كان مؤلفًا سينمائيًا.
لم تقف موهبة فريد شوقي عند التمثيل فقط، بل كان مؤلفًا، إذ كتب عددًا كبيرًا من الأفلام، وشارك في الكتابة مع عدد من المؤلفين الآخرين، وكانت بداية الأعمال السينمائية التي كتبها فريد عام 1954، حيث قدم فيلم "جعلوني مجرمًا"، من إخراج عاطف والطيب، وشارك في كتابة الفيلم المؤلف رمسيس نجيب.
توالت بعد ذلك الأعمال السينمائية التي كتبها فريد شوقي، فكتب خلال فترة الخمسينات عددًا من الأفلام، منها فيلم "رصيف نمرة 5"، عام 1956، والفيلم من إخراج نيازي مصطفى، وقدم فريد خلاله دور البطولة، مع النجم محمود المليجي، وفي عام 1957 كتب قصة أخرى والتي تحولت إلى فيلم يحمل اسم "الفتوة" شارك في بطولته فريد شوقي مع توفيق الدقن، ومحمود المليجي، وهدى سلطان، والفيلم من إخراج صلاح أبو سيف، وربما لا يعرف البعض أن فيلم "باب الحديد" هو أيضًا من تأليف فريد شوقي، والفيلم أحد أشهر الأفلام التي صنعت اسم يوسف شاهين، حيث أن الفيلم من بطولة وإخراج يوسف شاهين نفسه، وأُنتج العمل عام 1958.
شهدت فترة الستينات انطلاقة لفريد شوقي في مجال الكتابة السينمائية، فبعد فيلم "باب الحديد"، توقف فريد شوقي عن كتابة الأفلام لمدة عامين، ثم كتب فيلم "سوق السلاح"، وعُرض عام 1960، وبعد عام كتب قصة فيلمه الأشهر "عنتر بن شداد"، والذي جسد خلاله دور البطولة، وعُرض عام 1961، والفيلم من إخراج نيازي مصطفى، وفي عام 1963 كتب فيلم "بطل للنهاية"، من إخراج حسام الدين مصطفى.
قدم بعد ذلك فيلم "رجب الوحش"، عام 1985، من إخراج كمال صلاح الدين، وفيلم "سعد اليتيم"، عام 198، للمخرج أشرف فهمي، وفيلم "عشماوي" لعلاء محجوب، عام 1987، وفيلم "قلب الليل"، للمخرج عاطف الطيب، وعُرض عام 1989، وكان آخر أعماله فيلم "الرجل الشرس" لياسين إسماعيل ياسين، عام 1996.
يذكر أن اليوم يوافق الذكرى الـ21 لرحيل الفنان فريد شوقي، حيث رحل في مثل هذا اليوم 27 يوليو عام 1998، عن عمر ناهز الـ77 عامًا، بعد حياة حافلة بالنجاح، والتنوع الفني، بين الإنتاج السينمائي، وكتابة الأفلام، والتمثيل بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية.