قررت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، محاكمة صاحب مكتب مقاولات وابنته الطالبة، و6 آخرين فى اتهامهم بقتل الشاب بسام أسامة محمد بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"مقتل طالب الرحاب".
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين قد خططوا لقتل المجنى عليه، إثر خلاف بينهم وبين أحدهم، لكشف المجنى عليه تزوير المتهم بطاقة تحقيق شخصيته للهروب من تنفيذ حكم قضائى صادر ضده، واستأجروا شقة سكنية فى الرحاب واستدرجوا المجنى عليه إليها عن طريق المتهمة الثانية خطيبته، واشتركوا جميعًا فى قتله وأخفوا جثته بدفنها فى حفرة أعدها المتهم الأول بالشقة الكائنة بالطابق الأرضى، وسرقوا ما بحوزته من متعلقات عقب الواقعة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين ضربوا المجنى عليه بالأيدى وأوثقوه بالحبال وشريط لاصق، وما انفرد به المتهم الأول أنه قام بوضع يديه حول رقبته حتي فارق الحياة فأحدث به إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياته ثم ألقاه فى الحفرة التى أعدها مسبقًا بمساعدة المتهم الثالث ووارى جثمانه بإلقاء التراب عليه.
وأكدت المباحث الجنائية علي أن المتهمين قاموا بجريمتهم عمدًا مع سبق الإصرار والترصد إثر خلافات سابقة بينه وبين المتهمين الأول والثانية فاتفق المتهمون الثلاثة الأُول على قتله، فاستأجر المتهم الأول الوحدة السكنية وعمل حفرة بمطبخها واتفق مع المتهمين من الرابع حتى الثامن على التواجد بالشقة لمساعدته فى احتجاز المجنى عليه وتكبيله بالحبال حال وصوله وتسليمه إليه واستدرجته المتهمة الثانية إلى مكان الواقعة، مدعية إعطاء المتهم الأول له مبلغًا من المال حال حضوره وعندما وصل المجنى عليه انقض عليه المتهمون، متعدين عليه بالضرب بأيديهم ووثقوه بالحبال وانصرفوا جميعًا عدا الأول الذى خنقه بيده حتى توفى ثم ساعده المتهم الثالث على إلقائه بالحفرة المعدة بمطبخ الشقة وردموا التراب فوقه.