قال بهجت العبيدي الكاتب المصري، المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن الزعيم جمال عبد الناصر يظل يحتل المكانة الكبرى في وجدان أبناء الشعب المصري، ويظل رمزا للقائد عند جميع الشعوب العربية، وكذلك يظل رمزا للكرامة عند كل الشعوب في العالم.
وأضاف بهجت العبيدي أن الحلم الذي عمل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عليه في تجميع الدول العربية، وتحقيق وحدة بين شعوبها واصلة لوحدة بين الدول العربية، إنما يظل هو نفسه حلم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
وذكر بهجت العبيدي أنه لا يوجد شخص في الدنيا ولا زعيم في العالم قد حقق كل ما يصبو إليه، وأن الفشل صنو النجاح، وهذه هي طبائع الأشياء، مضيفا أن هذا ينطبق على الزعيم الراحل الذي بذل الجهد والعرق وحارب لتحقيق طوحاته حربا ضروسا، نجح في بعضها وجانبه التوفيق في البعض الآخر.
وتابع بهجت العبيدي أن من بين الحروب التي خاضها الزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر هي حربه ضد جماعة الإخوان الإرهابية، التي عادَت الثورة المصرية، لا لشيء سوى لأنها لن تمكنها من السيطرة على حكم مصر، لأن هناك ضباط جيش شرفاء بقيادة جمال عبد الناصر يأبون أن تختطف أعظم بلاد الدنيا، مؤكدا أن ناصر انتصر نصرا ساحقا على جماعة الإخوان الإرهابية فناصبته العداء، حتى بعد مماته، فأفرغت في آذان أتباعها الافتراءات والأكاذيب عن الثورة وقائدها، واستحضروا في نفوس المصريين - أو بالأخرى قطاع تم تغييب وعيه منهم - صورة ما قبل الثورة وكأنه الفردوس المفقود، ونقوا هذا الزمن الذي كان المصري فيه مذلولا مستعبدا من كل نقيصة ليسير خلفهم بعض الذين في قلوبهم مرض وفي عقولهم خلل.
وألمح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إلى أنه كان متوقعا أن تتخذ جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها في كل مكان هذا الموقف من الزعيم الراحل، كما تتخذ الموقف ذاته من زعيم الأمة الجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أن كلاهما قد وجه ضربات قاصمة لهذه الجماعة الإرهابية، فليس مستغربا لدينا هذا الهجوم الذي يشنونه على الزعيمين الكبيرين.
وفي ذات السياق استنكر بهجت العبيدي بشدة بالغة أن يسير بعض أبناء الشعب المصري في الداخل أو الخارج على خطى هذه الجماعة المعادية للدولة المصرية والتي تعمل بكل قوة على إضعافها، كما تعمل على الإضرار بمصالحها ومصالح الشعب.
وطالب مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أبناء الشعب المصري باليقظة حتى لا يقعوا فريسة للأفكار الهدامة لجماعة الإخوان الإرهابية، وحتى يتمتعوا بالإنصاف، وأن يحكموا بميزان العدل بما قام به الزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر، والذي إن لم يكن قام إلا باسترداد كرامة المواطن المصري وعزته، فهذا يكفيه ويزيد.