أقام السفير طارق عادل، سفير مصر لدى بريطانيا، حفل استقبال للاحتفال بالذكرى السابعة والستين لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين البريطانيين، من بينهم السير "جيفري دونالدسون"، مبعوث الحكومة البريطانية الخاص للتجارة مع مصر، وعدد من أعضاء البرلمان، وعدد من أعضاء الجالية المصرية، بالإضافة إلى السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المُعتمد في لندن.
وأشار السفير المصري خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة إلى الدور الذي لعبته ثورة ٢٣ يوليو في تأسيس علاقات ثنائية بين مصر وبريطانيا تقوم على أساس الندية والاحترام المتبادل، كما أشار إلى آثار ثورة يوليو التي امتدت إلى مختلف بلدان العالم في الشرق الأوسط، والدور الذي لعبته مصر في مساندة حركات التحرر في أفريقيا، تمهيداً لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي أصبحت فيما بعد الاتحاد الأفريقي الذي تترأسه مصر العام الجاري.
واستعرض السفير عادل أهم أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، بما تشهده من تنسيق كبير في مختلف الملفات الاقليمية والدولية، مثل مكافحة الارهاب وتغير المناخ. كما تناول أهم أوجه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً على مدار السنوات الأخيرة على خلفية برنامج الاصلاح الاقتصادي، حيث تحتل بريطانيا المرتبة الأولى من بين مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر باستثمارات تتجاوز ٤٧ مليار دولار، فضلاً عن النمو الذي يشهده الميزان التجاري بين البلدين، مدفوعاً بالزيادة التي تحققها الصادرات المصرية إلى بريطانيا.
ومن جانبه، أكد المبعوث البريطاني الخاص للتجارة مع مصر على محورية دور مصر في الشرق الأوسط كركيزة للاستقرار في المنطقة، وأشار إلى الاهتمام المتزايد بالسوق المصري لدى القطاع الخاص البريطاني، والسعي إلي الاستفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة والعديدة في مصر، فضلاً عن كونها بوابة للنفاذ إلي السوق الإفريقية، واستعرض المسؤول بعض البرامج والمشروعات البريطانية التي يتم تنفيذها في مصر خلال الفترة الأخيرة، وخاصةً في مجاليّ الصحة والتعليم اللذين يُمثلا أولوية لمصر.