"أنا صاحب معاش بسيط.. مش مدير ولا وزير.. أنا خدمت مصر سنين وبحبها بس.. ومش هقول عملت إيه ولا إيه في 67 ولا 73"، بتلك الكلمات بدأالرجل الثمانيني يروي مأساته في العيش.
العم س.ع، ابن مصر البار الذي ارتفعت أصواته وسط الميادين رافعا رايات "تحيامصر"، فاض به الكيل في الحياة، فلم يجد من يهون عليه ويساعده في الحياة.
"مش هقول تعبت أد إيه فب عملي طوال السنين، هقول بحب مصر بس هيا مبتحبنيش والله والله متأخرتش عليكي يا مصر"، عبارات الأسى والحزن التي زخرفت صفحة الفيس بوك لتجمع أصحاب المعاشات لم تقف عند هذا الحد.
سطور حملت في طياتها أوجاع وآلام، انطلقت من شرايين قلب الرجل الثمانيني، قائلا:" خرجت فى الميادين يوم 25 وكمان يوم 30عشانك يا مصر،وقلنا الأملعند ربنا كبير وهنعيش مستورين وخرجت تاني وقلت نعم للدستور ونعم للرئيس عشان خاطر عيون مصر اللى بحبها".
"يا سيادة الرئيس أنا مش عايز فاكهة كفاية إنى أشوفها عند الفكهاني، أنا عايز أتعالج وأعيش بقية عمري مرتاح، فلماذا تناسى الجميع الفضل الذي قدمته في عز شبابي.. ولا إحنا كده خلاص راحت علينا".
أصحاب المعاشات اليوم، مازالوا في حاجة أن تمد الدولة لهم يد العون، وأن يجدن الحياة الكريمة، تعالت أصواتهم مواقع السوشيال ميديا، وخاصة الفيس بوك، يطالبن الرئيس بالنظر لهم مرة أخرى، وأن تعكف الوزارات وخاصة الصحة والتضامن بتقديم لهم كل سبل الراحة.