أعلن صلاح عبد الصادق، السفير المصري في رومانيا، عن اتخاذ الجانب المصري كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوق المواطن المصري حسن سلامة، المعتدى عليه داخل الطائرة الرومانية.
وكشف السفير، أنه يتابع تطورات الواقعة رسميًا حتى لا تسوء العلاقات بين مصر ورومانيا على خلفية تداول مقطع مصور أظهر اعتداءً مهينًا عليه من قبل الشرطة الرومانية، ما أثار غضبًا لمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال، في مداخلة هاتفية لبرنامج مساء DMC، الذي يقدمه الإعلامي المصري أسامة كمال، أنه رأى في تفاصيل الواقعة، إن هناك تعديا من زوجة المواطن المصري وهو ما أدى لتدخل الأمن.
وأضاف السفير المصري في رومانيا، أنه طالب بالتحقيق في الواقعة وتم رفع الأمر لوزارة الخارجية المصرية، حيث إنه تم إلغاء 3 تذاكر خاصة بالمواطن، ولذلك لا بد من تعويضه، مطالبًا المعتدى عليه أن يطلب ذلك حتى يكون هناك صيغة قانونية لمتابعة الأمر.
وأكد السفير أن الواقعة مؤسفة بسبب تخطي طاقم الطائرة للحدود المتعارف عليها وكذلك تعامل الأمن الروماني، الذي أحدث ترويع للركاب جميعًا، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغه في التفاصيل بأن المواطن المصري ليس مقيمًا في رومانيا لكنه قادم من فرنسا، وكلا الطرفين أساء التعامل بطريقة أو بأخرى، وهذا يمس سمعة رومانيا بشكل عام.
وأوضح أن وزيرة الهجرة تتابع الأمر، وقامت بالاتصال بالمواطن المصري للتأكيد على حفظ حقوقه، منوهًا أن الجانب الروماني أرسل إليه بيانًا بأن المواطن تسبب في إعاقة حركة الركاب بسبب ’’حقائب‘‘ خاصة به قام بوضعها في مكان يمر منه الركاب بالطائرة، كما أنه لم يشهد أحد بمسألة استفزاز المضيفة لزوجة المواطن المصري بأسلوبها.
من جانبه قال حسن سلامة، المعتدى عليه، إن الحقيبة التي كانت تحمله زوجته كانت صغيرة ولم تعيق الطريق، وقالت بأنها لن تستطيع وضعها في مدخل الطوارئ لأن بها متعلقات خاصة من بسبورات وذهب، ولا يمكن أن تكون في مكان الحقائب وهي ليست حقيبة كبيرة كما أُشيع.
واتهم ’’حسن‘‘، المضيفة بأنها تسببت في اشتعال الأمور حيث أرادت أن تطرد زوجتي من كرسيها، وقالت إن من يجلس على هذا المقعد لا بد أن يتحدث الإنجليزية لأنه قريب من كابتن الطائرة ويتابع من يجلس عليه أي شأن طارئ، مبديًا اندهاشه من طلبها قائلًا: ’’لماذا تم قطع التذاكر لنا في هذا المكان‘‘.
وأضاف أنه بعد انتهاء الواقعة قامت المضيفة باستدعاء الشرطة التي صممت على نزولنا من الطائرة، وتضامن معنا الركاب واتهموا طاقم الطائرة بأن ما فعلوه خطأ.
وأوضح في مداخلة هاتفية بذات البرنامج، قائلًا أنه تم طرده من الطائرة ووضعت الشرطة في يده الكلبشات بطريقة مهينة للغاية وجلست في غرفة لمدة ساعتين، وأُصيبت زوجته بغيبوبة السكر وتم وضعها في غرفة وكان ابني ينام على كرسي من شدة التعب، موضحًا أن الطبيبة عالجته وأصدرت تقريرها ومعه نسخة منه وسيرسل لإدارة شركة الطيران.
وتابع: بعد الوقعة طلب السفر لكنهم رفضوا وألغوا التذاكر وأبلغوني أنني أصبحت ”بلاك ليست“ على هذه الشركة، فيما قامت إحدى الموظفات بتوفير تذاكر لي بمبلغ 3 آلاف أورو، فرفضت لأنني دفعت مرة سابقة وهم من تسببوا في الواقعة.