بدأت الأحزاب المصرية في إعداد كوادرها بمختلف المحافظات، لخوض مارثون انتخابات مجلس الشيوخ، حال إقرار مجلس النواب للقانون المنظم للمجلس الجديد، خلال دور الانعقاد المقبل.
قال بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، جاهزية حزبه في أي وقت لخوض أي انتخابات محلية أو برلمانية.
وأضاف "أبوشقة" إن قواعد الحزب في القاهرة والمحافظات جاهزة لخوض الانتخابات، موضحًا أن الحزب يرى أن يكون عدد أعضاء المجلس الجديد 270 عضواً، يتم انتخاب 180 منهم بنظام القائمة المغلقة، على أن يتم تعيين 90 عضواً بقرار من رئيس الجمهورية حسب نص الدستور، بهدف تحقيق التجانس المطلوب فى أى مجلس نيابى، ولإثراء الحياة الحزبية.
وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن الحزب لم يستقر حتى اللحظة على الشخصيات التي سيخوض بها ماراثون مجلس الشيوخ الانتخابي خلال الفترة المقبلة، بسبب عدم الانتهاء من قانون مجلس الشيوخ.
وأضاف مغاوري أنه بعد صدور القانون ستكون الرؤية متاحة أمام الحزب لتحديد الطريقة التي سيخوض بها الانتخابات والشكل الذي سيظهر به في هذا المارثون.
وتابع نائب رئيس حزب التجمع أن الحزب ليس لديه أي مشكلة في الدخول مع تحالفات أخرى طالما أن هناك قاسم مشترك على رأسه الحماية والحفاظ على الدولة المصرية.
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب سبق أن تقدم بمشروعه الذي يطالب فيه بأن يكون عدد أعضاء مجلس الشيوخ 300، ويكون 100 منهم بالتعيين وفقاً للدستور، و200 بالانتخاب عن طريق القائمة المغلقة المطلقة، بحيث تجرى الانتخابات كلها بقائمة دون الفردي، لقلة عدد أعضاء مجلس الشيوخ.
وأضاف خليل أن عدد أعضاء بالفردي سيقابله تمثيل ضئيل لعدد من المحافظات، إضافة إلى أن اختصاصات مجلس الشيوخ ستكون التكنوقراط أو المتخصصين وأساتذة الجامعات، وفي الأغلب المتخصصون لا يفضّلون الانتخابات والمنافسة فيها لأنهم لا يجيدون خوض الانتخابات، ومن ثم لا بد أن يكون النظام القائم هو القائمة، وسيسمح من خلالها بتمثيل جميع التخصصات، ومن ثم تشكيل مجلس متماسك.
وتابع أنهم تقدموا بمشروع قانونهم في 23 يونيو الماضي، متضمناً طريقة تشكيل وتمثيل كل محافظة في نظام القائمة، ومنها تمثيل المرأة في القائمة بنسبة 25%، لافتاً إلي أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان الحزب سينسق مع أحزاب أخرى من عدمه، قبل صدور القانون بشكل نهائي، حيث إن النظام الانتخابي لو تم وفق القائمة المغلقة، سيكون هناك تنسيق مع أحزاب أخرى، وستكون هناك تحالفات.
وقال صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، إنه سيدعو الأحزاب السياسية، عقب إقرار القانون، للجلوس على مائدة للتشاور حول إمكانية التنسيق لخوض الانتخابات، في مقدمتها أحزاب الوفد ومستقبل وطن، والمصريين الأحرار، وحماة الوطن، مشيراً إلى أن انتخابات مجلس الشيوخ تتطلب التنسيق، فالواقع السياسي والحزبي يتطلب تحالف وتلاحم الأحزاب والتنسيق فيما بينها.
وأضاف "حسب الله" أن النظام خليط بين الفردي والقائمة، وفي ظل انخفاض عدد أعضاء مجلس الشيوخ يكون النظام الأمثل هو خلط بين النظامين بنسب متساوية 50% - 50%، وذلك لقلة عدد أعضاء مجلس الشيوخ، 160 عضواً، موضحاً أنه إذا طُلب منهم تقديم ترشيحات للتعيين سيتقدمون بذلك، لافتاً إلى أنه في الغالب ستجرى انتخابات الشيوخ قبل انتهاء مدة مجلس النواب الحالي، موضحاً أنه لم يحسم موقفه بشأن مجلس الشيوخ بعد.