"حلاوتهم محمد إبراهيم" سيدة في عقدها الرابع، قاطنة بقرية "القضابة" التابعة لمركز بسيون، في محافظة الغربية، نشأت في أسرة متوسطة الحال، عرفت بين سكان القرية بـ "الاسطي حلاوتهم"، لعملها في تصليح الدراجات بعد وفاة والدها لتربية أخواتها.
بلدنا اليوم ذهبت إلى الأسطى حلاوتهم لتتعرف علي قصة كفاحها:
في البداية قالت الأسطى حلاوتهم: "كان والدي يعمل في تصليح الدراجات، ودائمًا ما كان يصطحبني معه إلى ورشته الخاصة الكائنة في مدخل القرية، وكنت وقتها في سن الثامنة من عمري، وبعد سنتين توفى والدي وترك لي 5 أشقاء "3 بنات وولدين"، ولا يوجد مصدر رزق سوى هذه الورشة فقررت العمل في هذه المهنة وامتنعت عن الزواج، وتوجهت لتربية أخواتي حتى تمكنت من تزويج شقيقاتي، والاطمئنان عليهن وتمكن أشقائي من الاعتماد على أنفسهم، وأستمر بي الحال في هذه المهنة وذاع سيطي في جميع قرى مركز بسيون والمراكز المجاوره، حسبما روت "حلاوتهم" لـ بلدنا اليوم.
وتابعت أنها لم تواجه أي مضايقات في رحلة عملها كـ "عجلاتي" بالقرية خلال الـ 35 عام الماضية بل قابلت العديد من المواقف الطيبة من أهل القرية، حيث كان يساعدها بعض الأهالي وهي طفلة في متابعتها خلال عملها حتى لا يضايقها أحد من الزبائن.
مشيرة أنها رفضت الزواج والتفكير في حياتها الخاصة حبًا في مساعدة والدتها في تربية اخواتها الـ 5 وزواجهم، خاصة وأن اصلاح الدراجات كان هو مصدر رزقهم الوحيد، وأن يومها يبدأ في العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءاً.
وأضافت أنها تقطن في منزل والدها مع شقيقتها المطلقة، وهي المسئولة عن الأعمال المنزلية وتجهيز الطعام، موضحة أن ركوب الدراجات لم تعد منتشرة في القرى مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا أثر على دخلها من المهنة.
واختتمت الأسطي "حلاوتهم" كلامها بقولها "أنها تقيم مع شقيقتها في منزل غير أدمي وكل ما تملك أنفقته على زواج أخواتها، مناشدة المسؤولين بتوفير لها مسكن أدمي لهم".