وجه هاني رمزي، المدرب العام السابق لمنتخب مصر، تصريحات يهاجم فيها المكسيكي خافييري أجيري المدير الفني السابق للفراعنة ومساعده الإسباني ميشيل سلجادو، ويحمل رمزي الثنائي مسئولية الخروج المبكر لمنتخب مصر من بطولة أمم أفريقيا المقامة على أرضها ووسط جمهورها، عقب الخسارة من جنوب أفريقيا بهدف دون رد من دور الستة عشر.
وجاءت تصريحات رمزي، ليؤكد فيها أنه حذر أجيري من اختيارات اللاعبين ومن غياب بعض اللاعبين وعدم وجودهم بالقائمة النهائية وأبرزهم عبد الله جمعة، ومحمود كهربا، ورمضان صبحي، وأن سلجادو لم يكن له دور فني مع المنتخب، ليثير الجدل وكأن رمزي، يبحث عن طوق نجاة شخصي ويريد القفز من المركب الغارقة ويظهر كأنه غير مسئول عن خروج الفراعنة المبكر رغم أنه لم يخرج من قبل للكشف عن السلبيات خلال فترة البطولة وكأنه يريد الحفاظ على مقعده بالجهاز الفني وراتبه الشهري حتى لو كان بلا دور أو كان ثمن ذلك رؤية السلبيات والتعامل معها بمبدأ لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم.
تهرب هاني رمزي من فشل المنتخب ورغبته في الظهور بثوب البرئ لا يليق تماما بمسيرته التدريبية التي تسير من فشل إلى فشل ومن إخفاق إلى إخفاق ولا تجد أي طريق للنجاح فيها.
دائمًا نجد اسم هاني رمزي يرتبط بالفضائح غير الأخلاقية سواء كان لاعبًا أو مدربًا، حيث كانت مسيرته مع المنتخب الأوليمبي مدججة بالأزمات والصراعات والتي انتهت بفشل المنتخب.
يستعرض لكم بلدنا اليوم.. أبرز محطات الفشل في مسيرة هاني رمزي الاحترافية والتدريبية :-
أولأ: تحرش وحبس
اتهم هاني رمزي، عندما كان لاعبًا في صفوف فريق كايزر سلاوترن الألماني، في قضية تحرش جنسي في ألمانيا.
أدين اللاعب المحترف في صفوف فريق كايزر سلاوترن وقتها، بالتحرش بسيدة في إحدى المطاعم، وحكم عليه بالسجن ثمانية اشهر مع إيقاف التنفيذ.
وأصدر النادي الألماني وقتها، قرارًا بإيقاف اللاعب، ومنعه من المشاركة في التدريبات، على خلفية ارتكابه الفعل الغير أخلاقي، قبل أن يتراجع ويعتذر للسيدة.
واعترف رمزي وقتها، بتسببه في أزمة لإدارة فريقه، بعد قيامه بالفعل الفاضح الذي لا يليق بلاعب محترف.
الفشل مع منتخب الشباب
بداية حكاية هاني رمزي مع التدريب والتي كان أساسها صداقته القوية مع هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المستقيل، حيث تم تعيينه مدربا مساعدا بجهاز منتخب الشباب الذي كان يقوده التشيكي ميروسلاف سكوب في عام 2008، إلا أن التجربة كانت فاشلة وقدم المنتخب مستوى متواضع في كأس العالم للشباب التي استضافتها مصر عام 2009، لدرجة أن سكوب، بعد انتهاء مشوار الفراعنة بالبطولة أكد أن أحد أسباب فشله مع منتخب الشباب كان وجود هاني رمزي مع بالجهاز.
فشل مع ليرس ودجلة
اتفق هاني رمزي من خلال علاقاته مع ماجد سامي مالك نادي ليرس البلجيكي على تولي تدريب النادي، إلا أنه حقق نتائج متواضعة للغاية، حيث لعب 10 مباريات فاز في 3 منها وتعادل في 3 وخسر 4 مواجهات، وبعدها تولى هاني رمزي تدريب نادي وادي دجلة الذي يمتلكه ماجد سامي أيضا، ليواصل مشوار الفشل حيث خاض مع دجلة 16 مباراة فاز في 8 وتعادل في 3 وخسر 5 مواجهات.
تجربة غير ناجحة مع إنبي
خاض هاني رمزي تجربة تدريب مع فريق إنبي، وتراجعت نتائج الفريق البترولي تحت قيادته، حيث خاض 11 مباراة فقط فاز في 3 وخسر في 3 مواجهات وتعادل في 5 مباريات.
نتائج مخيبة مع اتحاد الشرطة
تولى هاني رمزي تدريب فريق اتحاد الشرطة ليخوض معهم 19 مباراة فاز في 4 مواجهات وخسر 9 وتعادل في 6 مواجهات، واضطر لتقديم استقالته بسبب تراجع النتائج واقتراب الفريق من الهبوط لدوري المظاليم في ظل وجوده.
فشل مع منتخب المحليين
ونظرا لصداقة هاني رمزي القوية مع هاني أبو ريدة، وجد رمزي مكانا له باتحاد الكرة مرة أخرى بعد تشكيل منتخب للمحليين للمشاركة في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين، وتم اختيار هاني رمزي مديرا فنيا للمنتخب، إلا أن التجربة لم يُكتب لها النجاح كالعادة وكتبت سطرا جديدا في المسيرة الفاشلة لهاني رمزي مع التدريب.
فشل مع الاتحاد السكندري
تولى هاني رمزي قيادة نادي الاتحاد السكندري، قبل أن يتم إقالته بسبب سوء النتائج في مسابقة الدوري الممتاز، حيث لعب سيد البلد تحت قيادة رمزي 6 مباريات، حقق الفوز فى مباراتين أمام الأسيوطي سبورت والنصر، بينما تعادل مباراة واحدة أمام الإنتاج الحربي، وخسر 3 مباريات أمام الأهلي والمقاولون العرب والإسماعيلي.
إخفاق مع المنتخب الأول
ورغم كل الإخفاقات السابقة تم اختيار هاني رمزي بمنصب المدرب العام للمنتخب الوطني مع المكسيكي خافيير أجيري، ليمتب قصة فشل جديدة ويودع الفراعنة البطولة من دور الستة عشر على يد جنوب أفريقيا بالخسارة بهدف دون رد، ليريد بعدها رمزي، التنصل من المسئولية ويحمل المسئولية للمدير الفني المكسيكي ومعاونيه الأجانب ويهاجم اللاعبين ولكن تاريخ هاني رمزي السابق لم يشفع له عند الجمهور خاصة وأن تجارب الفشل كانت عديدة ولا يوجه في مسيرته التدريبة غير إنجاز وحيد هو قيادة المنتخب الأولمبي للتأهل لأولمبياد لندن 2012، ومع تعدد محطات الفشل لم تنجح تصريحات رمزي التي يتنصل فيها من المسئولية، في كسب تعاطف الجماهير لأن التاريخ أفضل ما يتحدث عن نفسه وتاريخ هاني رمزي شاهدا على كثير من الإخفاقات التي لا يستطيع أحد إنكارها.