تشهد الساحة الحزبية والسياسية في الآونة الأخيرة، حالة من الحراك الحزبي والسياسي للاستعداد على قدم الوساق لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، ولممارسة الاستحقاق الدستوري المهم، والذي يأتي ضمن استحقاقات أخري منها مجل النواب، والذي لم يعد سوى دور انعقاد مقبل، وأيضًا انتخابات الإدارة المحلية الذي حتي الأن لم ترى النور، بالرغم من أنها مكثت تحت قبة البرلمان لعدة شهور.
ويأتي كل ذلك بعد إحالة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة الذي انعقدت الخميس الماضي، قانون "مجلس الشيوخ" للجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، لمناقشتة وعرضه مرة أخرى للبرلمان لإصداره إلي النور.
القوائم توثيق للحياة الحزبية
ففي البداية، قال المستشارعصام هلال، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن، إن نظام القوائم بنسبة 75% بانتخابات مجلس الشيوخ، يتوافق تمامًا مع خطة الحزب للاستعداد للخوض بالانتخابات.
وأوضح "هلال"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن نظام القوائم يعد توثيق لعمل الحزبي والسياسي على أرض الواقع، خاصة وأن الحياة السياسية قائمة على العمل الجماعي منذ البداية وليس الفردي.
نظام القوائم
ومن جانبه، أعلن النائب أيمن ابوالعلا، عضو مجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أنه تقدم بمشروع قانون "مجلس الشيوخ" إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، نهاية الشهر الماضي.
وأكد "أبو العلا"، خلال البيان الصادر له، أن نظام القوائم المغلقة بانتخابات مجلس الشيوخ يتوافق تمامًا مع الحزب مع كافة المقاعد، وذلك على أن يكون عدد أعضاء مجلس الشيوخ 300 عضو ينتخب ثلثًا الأعضاء بالاقتراع السري المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي على أن يكون ربع المعينين على الأقل من المرأة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلي أن طبيعة مجلس الشيوخ الاستشارية تتطلب نظام انتخابي، لكي يتناسب مع الخبراء والقامات العلمية لفرز مجلس يؤدي مهامه لصالح الوطن وهو مايتوجب إجراء الانتخابات على المقاعد بنظام القائمة المغلقة.
وأضاف عضو مجل النواب، أنه سيتم تقسيم جمهورية مصر العربية إلى 4 دوائر انتخابية يخصص لدائرتين 25 مقعد لكل منهما ويخصص للدائرتين الاخريين 75 مقعدا لكل منهما وينتخب من كل دائرة عدد الاعضاء الذى يتناسب مع عدد السكان بالمحافظات.
وأكد البرلماني، أن مشروع القانون يتضمن ضرورة أن يحتفظ عضو المجلس بالصفة التي انتخب على أساسها، وإذا فقد هذه الصفة أو غير إنتمائه الحزبي النتخب على أساسه وأصبح مستقلا أو صار المستقل حزبيا تسقط عنه العضوية، لافتًا إلى أن مدة عضوية مجلس الشيوخ خمس سنوات ميلادية، هذا ويسمح مشروع القانون المقدم لعضو مجلس الشيوخ الجمع بين عضوية المجلس وعضوية الحكومة.
لدينا شخصيات مؤهلة
وفي ذات السياق، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الحزب لدية عدد كبير من الشخصيات المؤهلة للخوض للانتخابات مجلس الشيوخ، مشيرًا إلي أن الحزب يوافق على نظام القوائم، كما أنه يدعم كافة الشخصيات المؤهله.
وأكد "الغباشي"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الحزب سيخوض الانتخابات تحت طاولة ائتلاف دعم مصر البرلماني، وبالتالي سوف يكون هناك ارتباط واضح وقوى مع ائتلاف دعم مصر وسوف نكون متوافقين مع الائتلاف.
يحقق التجانس بالمجلس النيابي
كما أعلن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، جاهزية الحزب لخوض أية انتخابات محلية أو برلمانية في أي وقت، مؤكدًا أن مقومات أي حزب سياسي أن يكون جاهزًا؛ لخوض الانتخابات في أي توقيت.
وتابع "أبو شقة": "إن رأى حزب الوفد هو أن يكون عدد الأعضاء مائتين وسبعين عضواً، منهم 90 بالانتخابات الفردية والباقي بالقائمة المغلقة في الفصل التشريعي الأول ، موضحا أن هذا يحقق التجانس المطلوب في أي مجلس نيابي، ويثرى الحياة الحزبية، تفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور.
الجمع بين القوائم والفردي
وقال حامد الشناوي، أمين عام حزب المؤتمر، إن الحزب لدية الكوادر الجاهزه والمؤهلة للدفع بها فى أي وقت والذين يستطيعون أن يخوضوا هذه المعركة.
وأضاف "الشناوى"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الحزب لم يحسم موقفة حتى الآن من الدخول فى انتخابات الشيوخ سواء منفردا أو فى ائتلاف برلمانى، لافتا إلي أن الحزب هو فى ائتلاف دعم مصر ائتلاف الأغلبية.
وأوضح أمين عام الحزب، أن النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ هو شبه محسوم فسوف تكون بالجمع بين نظام القوائم والنظام الفردى بنص الدستور، مؤكدا أن الحزب مستعد لهذا النظام وجاهز للخوض الانتخابات.
يمنح الفرصة الحقيقية للمشاركة
وأكد أحمد نصار، مساعد رئيس حزب الغد، أن الحزب سيخوض الانتخابات تحت مظلة تحالف الأحزاب المصرية وخاصة أن الحزب ضمن تحالف الأحزاب المصرية ورئيس الحزب هو رئيس المكتب التنفيذي للتحالف.
وأشار "نصار"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلي أن هذا النظام تعمل به جميع الدول المتفدمة والتى توجد لديها أحزاب حقيقية وقوية، لافتًا إلي أن هذا النظام يناسب جميع الأحزاب ويعطيها الفرصه الحقيقية للمشاركة الإيجابية في المارسون الانتخابي.