قال عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إنه على مدار السنين كان بيت عمال الغزل والنسيج هو بيت لعمال مصر جميعا، مشيرا إلى أن النقابة اجتهدت كثيرا خلال الفترة الماضية لإحياء صناعة الغزل والنسيج مرة أخرى.
وأضاف خلال مؤتمر اليوم للإعلان عن تأسيس الاتحاد الدولي للغزل والنسيج، بحضور وزير القوة العاملة، أن عمال الغزل والنسيج عانوا كثيرا ولازالوا يعانون من تدني الأجور والمستوى الصحي اللائق.
وأشار إبراهيم، إلى أن النقابة العامة سعت كثيرا لإحياء الصناعة مرة أخرى، واستطاعت سواء مع الحكومة أو المهتمين بهذه الصناعة لعمل خريطة لإعادة إحيائها مرة أخرى، مؤكدا أن وزير القوى العاملة كان له دورا كبيرا في ذلك، إلى أن تبنت الدولة هذه الخطة ووضعت خطة طموحة لإحياء تلك الصناعة.
وأكد رئيس النقابة، أن الخطة خرجت بالفعل إلى النور، وخاصة بعد إعلان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في عيد العمال الماضي بضرورة تطوير شركات الغزل والنسيج وإمداداها بالمعدات والآلات الحديثة، وبالفعل وقعت الحكومة المصرية في أواخر يونيو الماضي على عقد توريد ماكينات من ألمانيا وإيطاليا، وطبقا للعقد سيتم توريد أول قطعة من تلك الآلات في أوائل نوفمبر المقبل.
وأشار إبراهيم، إلى أن تطوير صناعة الغزل والنسيج يتطلب منا التكاتف والعمل بروح الفريق في كل الدول، للتصدي للهجمة الشرسة على العاملين في هذا القطاع، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث أصبح لدينا شركات متعددة الجنسيات تعمل في كل دول العالم، وهو الأمر الذي يتطلب منا تأسيس اتحاد دولي يجمع عمال كل تلك الشركات، مبديا تصوره بأن هذا الاتحاد كفيل أن يقوم بالدور الذي يرغبون به.