أصدر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، قرارا بتشكيل لجنة قومية عليا لإعداد ملف الصون العاجل لحرفة صناعة ورق البردي، وإدراجها ضمن قائمة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو، لتوضيح القيمة العالمية والإستثنائية للتراث المصري بين ثائر بلدان العالم، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بحرفة صناعة البردي والحفاظ عليها من الإندثار، لما تمثله من قيمة فنية وأثرية، تشتهر بها إحدى قرى المحافظة (طوخ القراموص) التابعة لرئاسة مركز ومدينة أبو كبير.
جاء ذلك، خلال استقبال المحافظ للدكتور مصطفى جاد خبير التراث اللامادي باليونيسكو، وعميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والمهندس عادل الجندي مدير عام العلاقات الخارجية والتخطيط بالهيئة العامة للتنمية السياحية، والدكتور أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار، والدكتور ضياء إبراهيم مدير إدارة البردي بوزارة الآثار، بحضور اللواء الدكتور حسين الجندي السكرتير العام لمحافظ الشرقية.
أوضح الدكتور حسين الجندي السكرتير العام للمحافظة، أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على البدء في إعداد دليل للجمع الميداني اختيار خبراء للجمع، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة على أن ينتهي الجمع الميداني في أول أكتوبر القادم، والاستعانة بخبرات المعهد العالي للسينما، للمساهمة في إعداد الفيلم الوثائقي عن حرفة صناعة البردي بالشرقية، والعمل على توفير منافذ لبيع منتجات القرية من البردي، وكذلك التنسيق مع وزارة السياحة للعمل بالتوازي في إعداد مخطط للتنمية مع خلال إعداد الملف وإدراجه على قائمه التراث اللامادي بمنظمه اليونسكو، وتنظيم ورش عمل مع أصحاب الحرفة وأهل القرية.
وأشار إلى أن الوفد قام بزيارة لحقول نبات البردي، وورش التصنيع بقرية القراموص بأبوكبير، لتعريف أصحاب الحرفة بأهمية زراعة ورق البردي، والاستفادة منها سياحيا واقتصاديا، والحفاظ عليها من الاندثار وإدارجها على قائمة التراث العالمي باليونيسكو، وكذلك لزيادة عدد ورش تصنيع وإعداد البردي.