بعد مظاهرات 30 يونيو عام 2013، وخروج الشعب متظاهرين ضد حكم الإخوان، ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع جينذاك، برفقة قيادات سياسية ودينية وعسكرية، ليلقي خطاب 3 يوليو 2013، معلنًا عن خريطة سياسية جديدة للبلاد.
واليوم، في الذكرى السادسة لخطاب السيسي للأمة، يوم 3 يوليو 2013، تغيّرت الصورة وأصبح الكادر مختلفًا، ليضم مصر الحديثة، بالعديد من المكاسب من مشاريع تنموية، ورؤية اقتصادية، وعلاقات خارجية وضعت مصر على خارطة الطريق..
ونستعرض في التقرير التالي، أهم ما المكاسب التي حظي بها الشباب عقب 3 يوليو 2013، واعتبروها بداية حقيقة لتمكينهم في مصر الدولة.
قالت النائبة دينا عبد العزيز عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إنه شباب الجيل عقب 3 يوليو 2013، انخرطوا بشكل كبير في الحياة السياسية، وقامت الدولة بالعديد من الآليات الهامة لتمكينهم المناصب القيادية.
وأشارت عبد العزيز، أنه مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، سدّة الحكم، أصبح الاهتمام بالشباب ضمن خطة الدولة لتمكينهم، فتم تعيين عدد كبير منهم كنواب للمحافظين والوزراء، علاوة على عقد المزيد من المؤتمرات والندوات الشباب، وبرامج لتاهيلهم وتدريبهم، مثل الاكاديمية الوطنية للتدريب، والتأهيل والتدريب الرئاسي.
وأضافت: "أما من الناحية التشريعية، فقد انخفض سن الترشح للمجالس المحلية لـ21 عام، والمجلس النيابي لـ 25 عاما، غير الكوتة فى المجلس النيابى و25% من مقاعد المجالس المحلية".
خيار مصيري للجيل
ومن جانبه، لفت إبراهيم ناجي الشهابي، عضو حزب الجيل، وعضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب والسياسيين، إلى إن أهم مكاسب الشباب عقب بيان 3 يوليو 2013، وسقوط حكم الإخوان، هو قدرة مصر على حسم صراعها في مواجهة الإرهاب والفوضى والطائفية، وتكوين قناعة بوجود حالة حوار مجتمعي مع الشباب.
وتابع الشهابي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن من المكاسب مؤتمرات الشباب، التي أخذت على عاتقها اجراء حوار مجتمعي شامل مع كل قطاعات الشباب في الجمهورية، موضحًا: " هذا الحوار مميزاته كسر مركزية العاصمة، والتي لا تقتصر على شباب السياسيين وإنما تضمنت شباب العمل العام في مصر، علاوة على أنها وضعت أمام جيلنا الحقائق حول المشكلات في مصر بالأرقام، ووضعت للمصريين حقيقة وحجم التحديات الحقيقية، وليست على شاكلة تزييف الوعي المصري الذيا كان سائدًا خلال سنوات سابقة".
ولفت عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن الشباب خلال السنوات ال6، عقب ثورة 30 يونيو، شهدوا تحول كبير في البنية التحتية في البلاد، والاستقرار الأمني وتوفير فرص توظيف عالية للشباب، علاوة على وجود اقتصاد نامي لدية القدرة على المدى المتوسط توفير نموذج جديد للعدالة الاجتماعية، وتحقيق فكرة عمل للجميع وفقا لمبدأ تكافؤ الفرص.
واستطرد: "مصر انطلقت لحل كل اشكالياتها الجذرية، فما تقوم به من خطط في اتجاه اصلاح مرفق الصحة والتعليم، الاستفادة الرئيسية فيه للموجودين حاليًا، والأجيال المستقبلية، وبالتالي ففرص الشباب في مصر الدولة أفضل من مصر اللاّ دولة".
ونوّه الشهابي، إلى أن خيارات الشباب، الآن في إطار دولة لها طموح ورؤية وتحقيق خطط بعيدة المدى، فـ 3 يوليو
خيار مصيري لهذا الجيل.
وفيما يخص تأهيل الشباب، أشار إلى أن 3 يوليو، أدت إلى اعداد كوادر شابة واعية بمرحلة التحول، أطلق عليهم الجيل الانتقالي، فقدمت ظباط الجيش والشرطة، الذين حملو على عاتقهم الدفاع عن أرض الوطن، ومواجهة الإرهاب، علاوة على نماذج أخرى لشباب العاملين في مشاريع التنمية والبناء.
وأضاف: "مصر شهدت اكبر عملية تجريد للنخبة في كافة المجالات، بداية من التأهيل والتدريب الرئاسي، فكانت فرصة لعدد من الشباب، للتدريب المكثف لتولي مراكز سياسية، بالإضافة إلى الأكاديمية الوطنية للشباب، والتي تعد أكبر نموذج اصلاح اداري في مصر".
وبحسب الشهابي، فإن إبّان 3 يوليو، الدولة المصرية اتجهت إلى تحقيق خطط بعيدة المدى، من هنا كانت الحاجة ملحة إلى كوادر شابة يتم اعدادها لتكون قادرة على متابعة خطط التنمية.