للتصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، تواصل الدولة جهودها لوقف أي محاولة تتم عبر شواطئها، فمنذ ما يقرب من ثلاث سنوات وحتى الآن تهتم الدولة بهذا الملف الذي يعتبر من أهم الملفات التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزارات والقطاعات المعنية بالتصدي لها.
ويعتبر ملف "الهجرة غير الشرعية" والجريمة المنظمة والإرهاب والتطرف على رأس الموضوعات المطروحة على طاولة المباحثات باعتبارهم ظواهر عابرة للحدود.
ونجحت أجهزة الأمن في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعدما تم تنفيذ استراتيجية أمنية متكاملة، والتي شملت اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحتها، فضلًا عن فتح قنوات اتصال لتبادل المعلومات الأمنية بالاتحاد الأوروبي.
وحرصت مصر على التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع المواطنين للهجرة، دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل، إضافة إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ودعم دول الجنوب في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا أنّ ظاهرة الهجرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولي والإقليمي للتعامل مع تحدياتها.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء زياراته أمس، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر شريكًا رائدًا للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
واتفقا الرئيس السيسي والرئيس الروماني "كلاوس يوهانيس"، على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التي تشجع على تلك الظاهرة، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد مختلف دول العالم، حيث تم تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للتعامل مع التنظيمات الإرهابية.
وثمن رئيسًا غرفتي البرلمان البيلاروسي جهود مصر في مكافحة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تعد ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين على وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا للقضاء على هاتين الظاهرتين.