أكد مسؤول صيني، اليوم، على هامش اجتماع في فيينا أن بلاده ستواصل استيراد النفط الإيراني رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران عام 2015.
وقال فو كونغ المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية للصحفيين عقب المحادثات "نحن نرفض فرض عقوبات من جانب واحد وبالنسبة لنا أمن الطاقة أمر مهم".
وتابع، "نحن لا نتبنى سياسة (تصفير واردات النفط الإيراني) التي تنتهجها الولايات المتحدة. نرفض الفرض الاحادي للعقوبات".
واجتمع دبلوماسيون كبار من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا مع مسؤولين إيرانيين في فيينا، اليوم، في الوقت الذي تهدد فيه إيران بتجاوز الحد الأقصى المسموح لها به من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي إذا لم تتخذ القوى المتبقية في الاتفاق خطوات تتيح لها تصدير النفط.
وفي المقابل، قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران براين هوك، إن واشنطن ستعاقب أي دولة تستورد النفط الإيراني مضيفاً أنه لا توجد إعفاءات في الوقت الحالي.
وأوضح هوك رداً على سؤال حول مبيعات الخام الإيراني لآسيا "سنفرض عقوبات على أي واردات من النفط الخام الإيراني"، مضيفاً أن واشنطن ستنظر في التقارير بشأن مبيعات من النفط الإيراني في طريقها للصين.
وأضاف "في الوقت الحالي لا توجد أي إعفاءات على النفط".
وأكد هوك للصحفيين في لندن "سنفرض عقوبات على أي مشتريات غيرمشروعة للخام الإيراني".
وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن طهران تبيع كميات كبيرة من المنتجات البتروكيماوية بأسعار أقل من أسعار السوق في دول من بينها البرازيل والصين والهند منذ فرض العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر.
وأوضح هوك إن "إيران لها تاريخ في استخدام شركات كواجهة للتهرب من العقوبات وإثراء النظام وتمويل مغامراتها الخارجية"، مضيفاً أن إيران اعتادت على انتهاك القانون البحري لإخفاء صادراتها النفطية.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في العام الماضي سحب بلاده من الاتفاق المتعدد الأطراف الذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية عن طهران، في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الخاضع للتحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ ذلك الوقت أعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة على إيران من أجل خفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر لإرغامها على التفاوض حول اتفاق أوسع نطاقا يشمل قدراتها من الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي.
وتريد إيران، بيع نفطها بالمستويات التي كان عليها قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأضاف هوك "إيران رفضت الدبلوماسية أكثر من مرة ... يتعين عليهم التوقف عن هذا التوجه الطائفي المتمثل في إقامة نطاق شيعي للهيمنة على الشرق الأوسط".
ويوم الاثنين فرض ترامب عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، متخذاً خطوة غير مسبوقة لزيادة الضغط على إيران بعد إسقاطها طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي.