"الحرية والديمقراطية".. شعارات يستخدمها أغلب رجال السياسة في مصر للعبور من الأزمات، وبالرغم من ذلك إلا أن مواقفهم تفضح أكاذيبهم، لتعلن موقفهم المتناقض بين الحين والأخر، وأخرها موقف المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، ورئيس مجلس إدارة جريدة التحرير، من التعديلات الدستورية والذي تم اقتراحها من قبل 155 نائب، وموقفه أيضًا من دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدمج الأحزاب السياسية، والذي أثبتت الفاشية الفكرية والتطرف المتعصب في رأيه السياسي، خاصة بعد واقعة موافقة الأعضاء البارزين بحزب المحافظين على التعديلات الدستورية، إلا أن رفض "قرطام"، رئيس الحزب، لكافة التعديلات ليفجر سياسة الإقصاء التى يتبعها هذا الحزب، فضلًا عن إيضاح أن الحزب يعاني من الانقسامات الداخلية.
المخططات المزيفة
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، خاصة وأن رئيس حزب المحافظين دائمًا ما يتخذ القرارات بشكل منفرد، وحسب رأيه السياسى وحده، إلا أن تغيبه عن الجلسات العامة للبرلمان، وعدم حضوره جلسة الحوار المجتمعى التى تعقدها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، حول التعديلات الدستورية المقترحة، رغم توجيه الدعوة للحزب لإبداء رأيه، أفشلت كافة مخططاته المزيفة وحديثه عن الديمقراطية.
فشل سياسي
لم يكن هذا الموقف هو الأول لرئيس مجلس إدارة جريدة التحرير، وإنما هناك العديد من المواقف المتناقضة مما يجعله يعلن فشله السياسي على أرض الواقع، خاصة وأنه كان من المؤيدين لدعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أعلن عنها من أعلى المنصات الشبابية لتقنين عدد الأحزاب المتواجده على الساحة والتي وصل عددها إلي 107 حزب سياسي على أرض الواقع، وبالرغم من ذلك إلا ان حزب المحافظين كان غائبًا حاضرًا عن تلك المباحثات والجلسات، ليقف وحيده وسط الطريق.
وليعلن فشله في أدارة أمور الحزب، خاصة بعد تقديم عدد من الأعضاء أستقالتهم نظرًا لتغيير مبادئ وأهداف الحزب الذي نشأ عليه منذ البداية.