اعتاد الفنان محمد رمضان على إثارة الجدل من خلال أعماله الفنية المختلفة، سواء أن كانت درامية أو سينمائية أو غنائية، فهو اعتاد دائما أن يظهر شبة عاريا، أو يروج لأعمال العنف والبلطجة، فهو يسير على نهج "سأحصل على حقي بدراعي"، أو الإيحاء من خلال أعماله ببعض الكلمات التي تحتوي على إيحاء جنسي، كما ظهر بالإعلان الدعائي الأول في مشهد جمعه بالفنانة روبي.
وتواصلت جريدة "بلدنا اليوم" مع أشهر نقاد الفن بمصر، لتحليل الأعمال الدرامية التي يقدمها للجمهور، وللكشف أيضا عن سر نجاحة في فترة قصيرة، وكشف تلك النقاد عن سر أتجاه محمد رمضان للغناء، حيث أنه طرح الأسبوع الماضي أغنية جديدة له تحمل اسم "بابا"، وظهر بها أيضا شبه عاريا.
أكدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، في تصريحات خاصة لجريدة "بلدنا اليوم"، أنها لم تشاهد مسلسل "زلزال" الذي يقدم بطولته الفنان محمد رمضان، ولكن دائماً يظهر الممثل بأكثر من شخصية، كما قدم رمضان شخصية "الأب والأبن"، وأن كان الفنان أجاد الشخصيتان بينجح، ولكن مسلسل "زلزال" لم يكن حوله تعليقات كثير، وهذا يدل أن الجمهور لم يقبل المسلسل، أو أن رمضان لم يقدمة بشكل جيد.
وأضافت خير الله، :"رمضان لم يؤثر على الجمهور من خلال أعمال العنف، لأنه يوجد في الفن قيمة فنية أو درامية، وتعني أن الشخص يتعرض لظلم، فيقرر في الانتقام، كما حدث بفيلم "أمير الانتقام" فهذا هو حال الفن منذ قرون، وقدمت بكل أنواع السينما والفن، فهذه تركيبة شخصية شهيرة بالدراما.
وتابعت خير الله تصريحاتها قائلة، :"انشغال محمد رمضان بالغناء لا يؤثر عليه كممثل، لأن أحمد زكى سبقه في تلك التجربة، وعندما تكون الأغنية ناجحة يتقبلها الجمهور، ورمضان طرح أغنية "فيرس" ولكنها لم تلاقي نجاح، والجمهور لم يتقبله، ولكنه يتأثر وتهبط أسهمه إذا قدم أكثر من عمل فني لم يلحقه النجاح".
واختتمت تصريحاتها قائلة، :"سبب نجاح محمد رمضان، تجسيدة للطبقة الشعبية وهي الطبقة الأكثر كثافة في مصر، لذلك يحقق نسب مشاهدة عالية، كما فعل الفنان الراحل فريد شوقي، حيث أطلق علية الجمهور "ملك الترسو"، لأنه كان يقدم أفلام ذات شخصية شعبية ويحصل على حقه بقوته".
وعلى نفس النهج، أكد الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح خاص لجريدة "بلدنا اليوم"، أن أعمال محمد رمضان تمثل الفئة الشعبية بمصر، وهي الفئة الأكثر انتشارا، فأن مبدأ كثر القانون رمضان ليس أول من يقدمة في الفن، فهو مبدأ متواجد منذ بداية الفن، فدائماً الفنان يظهر بشخصية رجل الشرطة الذي يكسر القانون، لأن القانون قد خزلة، فيتجه إلى أخذ الحق بيده، فهذا مبدأ الحياة".
وأضاف الشناوي، أن محمد رمضان صاحب ذكاء شديد، فدائما "يلعب على الكرت الرابح" لذلك أتجه للغناء، فهو وجد أن الغناء حقق له نجاح كبير، لذلك يقدم أغنية على طريقة الفيديو كليب على فترات.
وتابع الشناوي، :"دائما يوجد في الأفلام التي يقدمها محمد رمضان، كلمات بها إيحاءات جنسية، ولكن تكون غير واضحة، ومن المحتمل أن تظهر للجمهور بشكل عادي، والدليل على ذلك أن الرقابة لم تحذف تلك الجمل أو الكلمات، فالعمل الفني دائماً يجسد الواقع، لذلك يظهر رمضان بذلك الشكل".
واختتم الشناوي حديثه، :"الجمهور دائما يريد أن يفعل ما يقدمه الفنان الذي يحبه، لذلك الجمهور تأثر بأعمال رمضان، ولكن رمضان يقدم عمل فني وحبكة درامية متكاملة، فليس له أي علاقة بأفعال الجمهور، وهذا الكلام على أي فنان وليس رمضان فقط، ولكن خلال الفترة المقبلة يجب على رمضان أن يختار أعماله الفنية بجدارة لأنه في تراجع، حيث أن فيلم "الكنز" الجزء الأول لم يحقق أي نجاح لكي يقدم الجزء الثاني منه، وأيضاً مسلسل "زلزال" لم يحقق النجاح المطلوب".