حذرت إيران، الولايات المتحدة، من عواقب انتهاك المجال الجوي لها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم السبت لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إنه لا أهمية لدى إيران لما يقوله الرئيس الأمريكي أو ما يتخذه من قرارات.
وأضاف موسوي : "المهم فقط لدينا هو أننا لا نتحمل انتهاكات لحدودنا وسنرد على كل خطر بما يقتضيه".
وأوضح موسوي أن إيران تتخذ قراراتها بنفسها وباستقلالية عن الآخرين.
كان التوتر المستمر بين البلدين منذ عدة أشهر قد تفاقم يومي الخميس والجمعة الماضيين، بصورة خطيرة، حيث أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية، قالت طهران إنها انتهكت المجال الجوي لإيران ولم تستجب لعدد من التحذيرات التي وجهتها إليها.
في المقابل تقول الولايات المتحدة إن الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي.
وفي أعقاب ذلك، استعدت الولايات المتحدة لتوجيه ضربة انتقامية لإيران عقب إسقاطها الطائرة، إلا أن الرئيس دونالد ترامب ألغاها، قبل شنها بعشر دقائق.
وأفادت إيران، أنها لذلك لم تسقط طائرة استطلاع أمريكية أخرى من طراز "بوسايدون" كان على متنها أفراد من القوات الأمريكية وكانت ترافق الطائرة المسيرة التي أسقطت بعد انتهاكهما معا المجال الجوي الإيراني.
نشب هذا التوتر على خلفية خروج الولايات المتحدة من جانب واحد في مايو 2018 من الاتفاقية النووية التي أبرمتها قوى دولية من بينها الولايات المتحدة مع إيران.
ويسعى ترامب من خلال أقصى عقوبات اقتصادية على إيران حتى الآن، إجبار القيادة الإيرانية على إجراء مفاوضات جديدة والقبول بشروط قاسية، في حين ترفض إيران ذلك.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه طالما لا يرجع ترامب إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات عن إيران، فلن تتفاوض إيران مع الولايات المتحدة حتى وإن أدى ذلك إلى مزيد من التوتر بين الجانبين.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مؤتمر الكنيسة الإنجيلية في دورتموند اليوم، تأييدها لحل سلمي للأزمة، قائلة: "أقول إن هذا الأمر لا يصح أن يبقى أملاً فحسب، وإنما يجب العمل على تحقيقه بأكبر قدر من الجدية".
وأضافت ميركل إن لديها إرادة قوية للعمل من أجل التوصل لحل دبلوماسي.
من جانبها قالت الخارجية البريطانية، إن وزير الدولة المختص بشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون ، سيتوجه غداً الأحد إلى إيران من أجل التهدئة.
وسيتطرق موريسون، خلال زيارته أيضاً إلى الحديث عن القلق الدولي بشأن سلوك إيران وتهديداتها بعدم الالتزام بعد التطورات الأخيرة بالاتفاق النووي الدولي.
وتطالب الولايات المتحدة بجلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأزمة ، حيث ذكرت مصادر دبلوماسية أن المشاورات بشأن "التطورات الأخيرة مع إيران" ستجري يوم الاثنين المقبل وستكون مغلقة .