يستعد منتخب مدغشقر لتسجيل ظهوره الأول في بطولات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وذلك عندما يواجه نظيره الغيني باستاد الإسكندرية غدا السبت، في مستهل مبارياتهما في المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو المقبل.
وصعد منتخب مدغشقر للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة للبطولة، خلف المنتخب السنغالي، الذي نال الصدارة.
وكان المنتخب الملغاشي من أوائل المنتخبات التي حسمت تأهلها للنهائيات، حيث حصد عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين، متفوقا في ترتيب المجموعة على منتخب السودان، بطل المسابقة عام 1970، ومنتخب غينيا الاستوائية.
ويأمل منتخب مدغشقر في تحقيق انطلاقة جيدة في المجموعة، التي تضم أيضا منتخبي نيجيريا وبوروندي، غير أن مدربه الفرنسي نيكولا دوبوي يخشى من نقص خبرة لاعبيه في التعامل مع تلك المواجهات القارية الكبرى، وهو ما دفعه لخوض العديد من المباريات الودية استعدادا للبطولة.
وتعادل منتخب مدغشقر 3 / 3 مع لوكسمبورج، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام متتخب كينيا، ثم 1 / 3 أمام منتخب موريتانيا وديا.
ويعتمد منتخب مدغشقر على مجموعة من المحترفين في أندية مغمورة بأوروبا، بالإضافة للعديد من اللاعبين الذين ينشطون في أندية عربية، من بينهم باولن فوافي، المحترف في صفوف مصر المقاصة المصري.
في المقابل، يمتلك منتخب غينيا، الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية عشر، الحظوظ الأوفر لحصد النقاط الثلاث، بالنظر إلى فارق الخبرات والمهارات التي يتمتع بها لاعبوه مقارنة بلاعبي منتخب مدغشقر.
وعاد المنتخب الغيني للمشاركة في النهائيات، التي غاب عنها في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، التي ضمت منتخبات كوت ديفوار وأفريقيا الوسطى ورواندا، برصيد 12 نقطة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات، حيث يعد أحد خمسة منتخبات حافظت على سجلها خاليا من الهزائم خلال مشوار التصفيات.
وتضع جماهير غينيا آمالا كبيرة على لاعب الوسط الشاب نابي كيتا، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، الذي مازال يسابق الزمن للحاق بمباراة الغد، بعد تعرضه للإصابة مع الفريق الأحمر والتي أبعدته عن الملاعب منذ شهر مايو الماضي.
وكان البلجيكي بول بوت مدرب غينيا، أكد في أكثر من مناسبة على أن كيتا سيكون جاهزا في الوقت المناسب لخوض غمار البطولة مع الفريق.
ويسعى بوت لتكرار الإنجاز الذي حققه مع منتخب بوركينا فاسو عندما حصل معه على المركز الثاني في نسخة المسابقة التي جرت في جنوب أفريقيا عام 2013.
ويدرك منتخب غينيا، الذي حقق أفضل إنجازاته عندما حصل على المركز الثاني عام 1976 بإثيوبيا، أن الفوز بالنقاط الثلاث سوف ينعش كثيرا من آماله في التأهل لدور الستة عشر، خاصة مع صعود متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، بالإضافة لأفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات.
وأثارت نتائج المباريات الودية التي أجراها منتخب غينيا استعدادا للبطولة قلق جماهيره، بعدما خسر صفر / 1 أمام منتخب بنين، قبل أن يخسر مجددا 1 / 3 أمام المنتخب المصري.
وتعد هذه هي المباراة الرسمية الثالثة التي تجرى بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا عام 2012، حيث تعادلا 1 / 1 بملعب مدغشقر، قبل أن يفوز المنتخب الغيني 4 / 1 بالعاصمة كوناكري.