دشنت ترسانة بورسعيد السفينة حابي أويل، والتي تعد أول ناقلة بترول تصنع في الترسانة بهذا الحجم العملاق، أطلقت عليها اسم "حابي"، والتي تعد أول ناقلة بترول "دبل هل"، حيث يبلغ طول الناقلة 85 مترا، وعرضها 15 مترا، وحمولتها 3500 طن، مصنوعة بفكر وتصميم وتنفيذ سواعد مصرية 100%، وتعد أحدث ناقلة بترول ضخمة.
وقال المهندس محمد الكتبي، مدير إدارة ترسانة بورسعيد مارين البحرية، في بيان، إن ناقلة البترول الجديدة صناعة مصرية خالصة 100% بفكر وتصميم وتنفيذ سواعد مصرية، كما أنها تحمل شهادات دولية من هيئة التفتيش البولندية، منوها بأن التصميم والتنفيذ بالكامل تم داخل الترسانة.
وأضاف: "المصريون قادرون على تحقيق المستحيل، والصناعة المصرية تغزو كافة المجالات، وقد أثبت المصريون في السنوات الماضية تميزهم في مجال تصنيع السفن وكافة الوحدات البحرية وتصديرها أيضا للخارج".
وذكر مدير إدارة ترسانة بورسعيد أن الترسانة شهدت أيضا هذا الأسبوع تصنيع "لانش خدمات بترولية" وونش صيد هيدروليك، مكملًا: "نحن في طريقنا لفتح فرع للترسانة في إحدى الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة، وذلك لرفع العلم المصري هناك، وتداول هذه الصناعة أيضًا هناك بعمالة مصرية وأفريقية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات مبادرة الرئيس السيسي لزيادة التعاون المصري الأفريقي".
السؤال هنا من هو "حابي" الذي سميت الناقلة باسمه "حابي" هو أحد أبناء حورس الأربعة في الديانة المصرية القديمة، يصور في الأدب الجنائزي كحام لعرش أوزوريس في العالم الآخر.
وكان حابى ابن حورس الكبير و إيزيس وكان يتمتع بجسد محنط ملفوف باللفائف مع رأس رباح مقدس، و تتمثل مهمته في حماية الرئتين من التحلل و بالتالي جرت العادة في جعل غطاء الآنية الكانوبية التي تضم الرئتين بداخلها على هيئة رأس الرباح المقدس كإشارة لهذا الإله و في نفس الوقت فإن حابي نفسه تحميه الإلهة نبت حيت.
برلمانيون أشادوا بهذه الخطوة، معتبرين أنها خطوة في طريق عودة مصر إلى سابق عهدها في النقل البحري، حيث قال النائب وحيد قرقر، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن إنشاء ترسانة بورسعيد لناقلة البترول الأضخم في مصر "حابي" هو إنجاز ضخم، لكنه تأخر كثيرًا، معتبرًا أنها بداية لعودة الأسطول المصري البحري التجاري الذي انتهى بسبب الإهمال في أوقات سابقة.
وأضاف عضو لجنة النقل لـ "بلدنا اليوم" أن أسطول النقل البحري المصري، في حاجة إلى مزيد من التطوير، مؤكدًا أن إنشاء ترسانة بورسعيد إحدى ترسانات هيئة قناة السويس لهذه الناقلة، هو إنجاز لها بقيادة الفريق مهاب مميش، مشددًا على ضرورة تقديم المزيد من الدعم ليهم، حتى نستطيع أن نعيد الأسطول البحري لقوته من جديد.
وتابع قرقر أن قطاع النقل البحري في مصر لو تم الاهتمام به بشكل كبير من الممكن أن يساهم في أن يدخل لمصر ما يقرب من 50 مليار جنيه، فهذا القطاع في حاجة إلى عقليات متطورة، خصوصًا وأن الله حبى بمصر بمجموعة من الشواطىء التي لا مثيل لها في دول العالم ونحتاج إلى إعادة هيكلة واستخدام الأصول الموجودة بالفعل.
فيما قال اللواء سعيد طعيمة ، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن ترسانة مصر البحرية في حاجة للعودة إلى سابق عهدها من جديد؛ لأن مصر حاليا لا تمتلك نقل بحري في ظل إغلاق بعض الموانىء، معتبرًا أن النقل البحري حاليًا عائق أمام جذب المزيد من الاستثمارات.
وأضاف طعيمة لـ "بلدنا اليوم"، أن خطوة إنشاء أضخم ناقلة للبترول "حابي" جيدة جدًا، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى خطوات أخرى وعلى رأسها تعديل قانون النقل البحري، لافتًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي تمتلك ترسانات بحرية كبيرة منذ عهد محمد علي، ولابد من العودة إلى عهدنا السابق.
واقترح النائب البرلماني دخول القطاع الخاص في هذا القطاع، حتى يساهم في عملية نهضته، مع ضرورة تقليل نسب الرسوم حتى نستطيع جذب المزيد من الاستثمارات.