يعكف فريق متخصص اليوم السبت، على فحص ناقلة النفط النرويجية "فرونت ألتير" التي تعرضت لهجوم في خليج عمان يوم الخميس الماضي، لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بها.
وتقوم شركة" فرونتلاين" مالكة الناقلة بإجراء مشاورات أيضا مع خبراء أمن إقليميين بشأن الحادث الذي تعرضت له الناقلة.
واستبعدت الشركة وقوع "خطأ ميكانيكي أو بشري" بالناقلة، فيما لا يزال الغموض يكتنف سبب وقوع انفجار على متنها فى خليج عمان يوم الخميس الماضي.
وقالت شركة "فرونتلاين" في بيان مساء أمس الجمعة إن "الشركة ستحقق بشكل شامل في الحادث، إلى جانب أطراف ثالثة، من بينها مسؤولون حكوميون، لتحديد السبب".
وأضافت الشركة أن الانفجار على متن الناقلة "فرونت ألتير" وقع يوم الخميس الماضي، حوالي الساعة 0500 بتوقيت جرينتش، بعد وقت قصير من مرورها عبر مضيق هرمز.
وقالت الشركة إنها "ستتوخى الحذر الشديد، عندما تدرس تعاقدات جديدة في المنطقة" مستشهدة بتصاعد التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أنها تنتظر المزيد من المعلومات فيما يتعلق بسبب الانفجار على الناقلة.
ولم يتعرض طاقم الناقلة، الذي كان يبلغ قوامه 23 فردا لأضرار.
وكانت سفينة بضائع أخرى هي "كوكوكا كاريجيس" قد تعرضت للهجوم مرتين يوم الخميس الماضي.
ودفعت الحوادث الولايات المتحدة لتوجيه أصابع الاتهام إلى إيران، مما تسبب في تصاعد التوتر القائم بالفعل في المنطقة.
وتنفي طهران تورطها في ذلك.
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ،في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزيرة خارجية بلغاريا إيكاترينا زاخاريفا في صوفيا اليوم السبت، إن الهجوم على الناقلات الأربع هو من فعل دولة وليس جماعات محظورة.
وأضاف: "بالنسبة لنا فإن الهجمات التي وقعت على 4 ناقلات نفط داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات فالأدلة التي جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه والتقنية التي تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التي جمعت قبل العملية واختيار الأهداف بدقة بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن ..هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون، هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة .. ولكن إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بالذات".
يشار إلى أن اربع سفن تعرضت لهجمات قرب المياه الإقليمية للإمارات الشهر الماضي ، ما اسفر عن تعرضها لأضرار.