المصريين في تركيا بيتعملو "زى النكرة" وليس لهم قيمة
لم أفشل في تركيا ولكن تأذيت نفسياً من المعاملة هناك
شيكابالا موهبة ظلمت نفسها وفي نظري هو أفضل من صلاح
تنجب الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية الكبيرة، وقد شهدت الملاعب المصرية علي امتداد تاريخها ظهور العديد من المواهب الفذة، مواهب صالت وجالت علي البساط الأخضر، استطاعت أن تنتزع صيحات الإجادة والإشادة والإعجاب من صدور عشاق لعبة كرة القدم في إنحاء العالم.
خرجت من مصر العديد من المواهب الكبيرة و صاروا نجوم في الساحة الكروية وكان من أبرزهم، محمود الخطيب، حسن شحاته، حازم إمام، أحمد حسام ميدو، محمد أبوتريكه وأخيراً النني وفخر العرب محمد صلاح، نماذج أصبحت خير داعم للأندياتها ومنتخبها القومي.
وما زالت عملية الإنجاب مستمرة وقد شهدت الفترة الماضية سطوع أكثر من لاعب واعد في سماء الساحرة المستديرة المصرية، ونأمل أن يحملوا لواء الكرة المصرية إلي الأمام الفترة القادمة.
بدايةً .. عرف نفسك لقراء "بلدنا اليوم"؟
أنا مصطفي فتحي،17 سنة، من مركز قطور تحديداً قرية سجين الكوم، بمحافظة الغربية.
حدثنا كيف بدأت مشوارك في كرة القدم؟
بدأت بالذهاب لاختبارات نادي طنطا وغزل المحلة ولكن لم اُقبل، ولكن كابتن أحمد عماد كان ماسك مواليد 2002 وعرض عليا اللاعب، والحمدلله قضيت موسم جيد، و بعدها انتقلت إلي نادي سبورتنج نيوكاسل لمدة موسم، تحت قيادة الكابتن محمود عبدالعزيز، ولعبت معهم دوري المناطق والحمدلله قضيت موسم قوي وحصلت علي المركز الثاني كهداف لدوري المناطق، وبعد هذا الموسم القوي انتقلت لصفوف فريق الداخلية.
كيف جاء انضمامك لصفوف الداخلية؟
خلال مباراة ودية جمعتنا مع نادي الداخلية تألقت فطلبوني، وتحدث معي اللواء علي عبدالعزيز والكابتن ابراهيم صبري، علي الانضمام لصفوف الداخلية مواليد 2002، فوافقت وطلبتهم بالتحدث مع الكابتن محمود وتمت الصفقة ووقعت علي عقود انضمام لمدة ثلاثة سنوات ولعبت معهم لمدة عام حتى طلب الزمالك شرائي.
ماذا حدث بعدما طلب الزمالك شرائك؟
بعدما وقعت لنادي الزمالك، ذهبت إلي مقر نادي الزمالك مقر الناشين، ولكني لم أحد يستقبلني كلاعب جديد منضم لصفوف ناشئين النادي ولم يسأل في أحد، حتى لم أستلم أطقم التدريبات، فقررت العودة لفريق الداخلية وتحدثت مع اللواء علي عبدالعزيز، عن إمكانية عودتي، فرحب وحصل لي علي الاستغناء وعدت من جديد لصفوف فريق الداخلية لعبت خلالها موسم وتم اعاراتي إلي نادي حمام مطروح، وقضيت موسم جيد معهم تحت قيادة الكابتن إسماعيل حمد، وخلال تلك الفترة جأتني دعوة لقضاء فترة معايشة في نادي بشكتاش التركي، ولعبت معهم اقل من موسم حوالي 4 اشهر وحصلت علي أفضل محترف بجدارة خلال تلك الفترة.
مين اللي جابلك فترت المعايشة في نادي بشكتاش؟
الوكيل بتاعي، الكابتن محمد أبواليزيد، وتعرفت عليها عن طريق الكابتن رضا الدقاق، مدرب كابتن محمد صلاح.
كيف تري تجربتك في نادي بشكتاش التركي؟
الحمدلله علي كل شئ، بعد وصولي للمطار اصطحبني وكيلي إلي فندق الإقامة، وبعد ثلاثة أيام توجهت إلي النادي، وبدأت في خوض التدريبات، ونلت إعجاب المدرب وبعد أكثر من تدريب أبلغ الإدارة بالتعاقد معي، وبالفعل وقعت علي خمس مواسم، ولكني لم أكمل موسم الأول، رغم تألقي في عدة مباريات لعبتها مع الفريق، والسبب أن المدرب التركي "ترك"، كان يعامل الجنسيات الأخرى بشكل أفضل بكثير رغم تألقي ومساهمتي الفعالة في تحقيق الانتصارات، ولما يكن يجلس معي ويحفزني كما يفعل مع باقي أعضاء الفريق وذلك لأني مصري الجنسية، المصريين يعاملون هناك باسوا معاملة يمكن للعقل أن يتخيلها.
كيف كانت معاملتك كمصري في تركيا خاصة وأنا هناك لاعب بحجم تريزيجيه يلعب هناك؟
منذ الوهلة الأولي عندما خطت قدمي مطار تركيا تعرضت لاستقبال سئ جدا من الجهات المختصة بالمطار، حتى الشارع المعاملة كأسوأ ما يكون، كنت أرتدي طقم يحمل شارة المنتخب المصري وأتجول في الشارع فشاهدت نظرات الاستحقار تطاردني وسمعت من الشعب التركي ألفاظ غير أخلاقية، للأسف تريزيجيه لم ينجح هناك نظراً لظروف معاملة المصريين هناك وأيضاً الفريق الذي يلعب له لم يقدر حجم موهبته الكبيرة، تريزيجيه لاعب عالمي مكانه الحقيقي الدوري الإنجليزي، ومن وجهة نظري لو كان تواجد في البريميرليج من البداية لكن حقق أكثر مما حقق محمد صلاح.
ماذا حدث بعد عودتك من تركيا لمصر؟
اتهمني الكثيرين بفشل تجربتي الاحترافية،ولا أعلم الهدف من ترديد هذه الشائعات، هما لما يروا العناء الذي تكبدته هناك،وكيف تمت معاملتي.
هل جاءتك عروض في مصر بعد عودتك من تركيا؟
نعم، جاءتني عدة عروض من فرق بتروجيت والداخلية ونصر القاهرة عرض عليا الانضمام للفريق الأول خاصة وأنا أتدرب حالياً معهم.
بعد تجربتك الاحترافية هل احتراف الناشئ في سن صغير أفضل؟
ليس هناك معايير للسن، مادام اللاعب يمتلك الموهبة والقدرات التي تؤهله لماذا لا يخوض التجربة، هناك الكثير من المواهب التي لم تخرج في سن صغير فضاعت موهبتها، خاصة مع وجود الوسطات في مصر،وهناك من خرج في سن صغير مثل الكابتن أحمد حسام ميدو، واستطاع أنا يثبت للجميع مقدرة الناشئ المصري علي الاستمرار في الاحتراف لفترة كبيرة، ومن خلال مشاهدتي للدوري المصري هناك لاعبين يلعبون لفرق كبيرة وهم للأسف لا يستحقواً هذا.
كيف تري تجربة العالمي"أحمد حسام ميدو" وفخر العرب "محمد صلاح" في الاحتراف؟
كما قلت العالمي، هو مثال يحتذي به للاعب الناشئ أن أراد الاحتراف، فقد استطاع أن يحقق إنجاز كبير في هذا السن الصغير ، وجعل لاعبين كبار يجلسوا له علي دكة البدلاء مثل اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عندما لاعب لمصلحة فريق أياكس أمستردام الهولندي، علي الجانب الأخر تجربة الفرعون المصري محمد صلاح تجربة ناجحة جدا، ما فعل صلاح أشبه بالمعجزة، حيث نجح في التأقلم والتألق مع جميع الفرق التي لعب لها، بداية من بازل السويسري وحالياً مع ليفربول، وأتمنا أن يستمر صلاح مع الريدز.
من الموهبة التي ترها ظلمت نفسها في مصر؟
بالتأكيد شيكابالا أمهر من جادت بيه ملاعبنا المصرية، ومن وجهة نظري أفضل من محمد صلاح بكثير، وكان يستطيع تحقيق أكثر مما حقق صلاح من إنجازات بفضل موهبته، هو لاعب بإمكانيات بدنية وفنية عالية وقدرات علي المراوغة في أضيق المسافات وسرعة كبيرة، ويمتلك تسديدات صاروخية،ولكنه ظلم موهبته الكبيرة بتعاطفه الدائم مع الزمالك، والانصياع لشهواته والاهتمام بما يقال عنه في السوشيال ميديا.
ما هي طموحاتك الفترة القادمة؟
حالياً أعمل علي تطوير مهاراتي وإمكانياتي، وقد وضعت في طموحاتي الفترة القادمة أهداف كثيرة، من بينها أن أصبح مثل محمد صلاح.
المدرب الذي تتمنا اللعب تحت قيادته ؟
بالتأكيد هو الكابتن ربيع ياسين، هو شخص رائع ومدرب بصفات عالمية.
اللاعب الذي تتمنا اللعب بجواره محلياً وعاليماً؟
كنت أتمنا اللعب بجوار أيقونة الأهلي الكابتن محمد أبوتريكة، فلم أري في مثل أخلاقة، عالمياً نجم البارسا ليونيل ميسي.
أفضل لاعب محلياً وعاليماً؟
محلياً عبد الله السعيد ما زال أفضل لاعب حتى الآن، وعلي الصعيد العالمي ليس هناك مجال للشك البرتغالي كرستيانو رونالدو.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
