لا زال عدد من مشايخ السلفيين، يسعون للخروج عن إجماع العلماء عبر فتاوى شاذة تثير الجدل بين أفراد المجتمع، خاصة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي أصبح من المعتاد أن يصدر فتاوى تناقض تمامًا دار الإفتاء، بداية من تحريم السلفيين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتهنئة الأقباط بأعيادهم إلى إيجاز دفن الرجل مع المرأة في قبر واحد.
ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بلدنا اليوم"، أبرز فتاوى السلفيين ورد دار الإفتاء عليها
دفن الرجل مع المرأة
جدل كبير أثارته فتوى الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، خاصة وأنه طالب بضرورة الفصل بين جثمان المرأة عن الرجل في الدفن، إلا في حالة الزواج أو المحارم فيجوز دفن الرجل مع المرأة في القبر الواحد، وجاء ذلك ردًّا على سؤال أحد المتابعين عن دفن رجل وامرأة في مقبرة النساء.
بينما أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أنه لا يجوز دفن النساء مع الرجال في قبرٍ واحدٍ إلا لضرورة؛ كضيقٍ في المكان أو نحو ذلك، ويُجعَلُ حينئذٍ بينهما حاجزٌ من تراب، ويوضَع الرجل في الأمام والمرأة في الخلف ولو كانت أمه.
تحريم تهنئة الأقباط بعيدهم
نشب خلاف داخل التيار السلفى حول تهنئة الأقباط بمناسبة عيد القيامة، ففي الوقت الذى انتشرت فيه الفتوى الموسمية داخل الدعوة السلفية بتحريم التهنئة، أكد شيوخ محسوبون على التيار السلفى أنه لا توجد أدلة من الكتاب والسنة تحرم تهنئة الأقباط، مجيزين تهنئة المسيحيين بأعيادهم.
بينما أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة.
وقد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.
الاحتفال بمولد النبوي الشريف
في إطار الاحتفالات بمولد النبوي الشريف، حرم السلفيين الاحتفال بمناسبة مولد رسول الله إلا أن الشعب المصري على المستويين الرسمي والشعبي يقيم الاحتفالات.
وأجاب مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية على سؤال ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟، قائلاً: إن الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم تعظيمٌ واحتفاءٌ الجناب النبوي الشريف، وهو عنوان محبَّته التى هي ركن من أركان الإيمان.
- تحريم الاحتفال بعيد الأم رغم اعتبار دار الإفتاء أنه جزء من طاعة الأم والإسلام دعا لبر الوالدين.
- تحريم خروج زكاة الفطر بالمال رغم فتوى دار الإفتاء بجواز ذلك.
- تحريم شراء السيارات من البنوك بتقسيط رغم إجازة دار الإفتاء لهذا الأمر.