كشفت دراسة طبية جديدة بجامعة أسيوط حول "الأورام التي تصيب الأجنة" أجراها الدكتور حسن صلاح نائب رئيس الجامعة الأسبق والأستاذ المتفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب والمشرف العام على وحدة طب الجنين بمستشفى صحة المرأة الجامعي أن أورام الأجنة تعد من الحالات النادرة التي تصيب حالة واحدة لكل 10 آلاف حالة على مستوى العالم إلا أن نسبة الإصابة في صعيد مصر تفوق المعدل العالمي بأربع أضعاف أي بواقع 4 حالات لكل 10 آلاف حالة، وفي معظم الحالات يتم تشخيصها على كونها أورامًا حميدة وحوالي ٢٪ فقط أورام خبيثة.
وأفاد أن تلك الدراسة تم إعدادها على مدار 12 عاماً متواصلة لإجراء بحث مفصل على حالات أورام الأجنة العالية الخطورة والمختارة من الحالات المترددة على مستشفى صحة المرأة الجامعي والتي تم تشخيصها بواسطة الموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أشعة الرنين المغناطيسي، والتي تتمثل أعراضها في زيادة كمية السائل الأمنيوسي وحدوث تورم بجسم الجنين نتيجة هبوط القلب الذي يحدث بسبب تواصل الدم الوريدي والشرياني داخل الورم.
وفيما يخص أورام الأجنة الأكثر شيوعاً فقد أوضحت الدراسة أن أورام الفقرات العجزية والعصعص تمثل ٧٥٪ من أورام الجنين ونسبة الشفاء تتعدى٥٠٪ في الشهور الأخيرة، كما حرصت الدراسة على التأكيد على أن الأورام الناشئة داخل البطن تعد على رأس الأورام التي تحقق نسب نجاه عالية، أما الأورام التي تحدث بالمخ لا تحقق نسب شفاء مرجوة.
وأضاف أن نتائج الدراسة أكدت على أن أورام الأجنة لا تؤدي إلى وفاة الجنين إذا بدأت في الظهور أو تم تشخيصها في الشهور الأخيرة من الحمل حيث يمكن إجراء ولادة قيصرية مبكرة وإنقاذ الجنين، أما إذا تم اكتشافها في الشهور الأولى من الحمل تكون احتمالات نجاة الجنين قليلة مستعرضاً كذلك ضمن الدراسة بعض الحالات التي تم علاجها بأشعة الليزر داخل الرحم والتي يتم خلالها سد الأوعية الدموية التي تغذي الورم فيبدأ بالضمور والتي تصل نسبة نجاحها إلى ٢٥٪