أثناء تولى الوزير السابق عبدالمنعم البنا منصب وزير الزراعة، حدثت العديد من المشاكل التي تعلقت بمشروع غرب غرب المنيا، خاصة بعد فساد عدة محاصيل تمّ زراعتها بالمشروع دون دراسة جيدة للتربة، الأمر الذي أدى لخسارة الدولة ملايين الجنيهات، وكان من ضمن الأسباب الرئيسية لإقالة الوزير السابق وتولي المنصب بدلًا منه الدكتور عز الدين أبو ستيت.
الاهتمام بمشروع غرب المنيا كونه أحد المشروعات القومية التي سيستفيد منه الشباب، بل سيكون مصدرًا كبيرًا من إنتاج المحاصيل الاستيراتيجية الهامة في الوطن، وبدا هذا واضحًا بعد الإنتاجية الكبرى من محصول بنجر السكر التي خرجت من المشروع لتكون بمثابة بادرة الأمل التي تفتح طريق زراعة أنواع مختلفة أخرى من المحاصيل.
إنتاجية السكر
حققت المزرعة الاسترشادية البحثية للبنجر في منطقة غرب المنيا نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت إنتاجية الفدان 21 طن والجودة أكثر من 84% ونسبة السكر في البنجر 23% وهي أكبر من المتوقع، بحسب حديث وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، والذي أوضح أن المزرعة البحثية للبنجر هذا العام بغرب المنيا كانت على مساحة 650 فدان، وبعد النتائج الطيبة التى تحققت سوف يتم التوسع في زراعته العام القادم بعد الاتفاق مع شركات السكر.
إعادة الزراعة
وبناءا على تعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضى سوف يقوم الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قطاع الإنتاج المدير التنفيذي لمشروع غرب غرب المنيا، والدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، بعقد اجتماعا مع شركات السكر الثلاث للاتفاق على زراعة أرض غرب غرب المنيا بمحصول البنجر العام القادم أيضًا نظرًا للنجاح الذي حققه هذا العام.
تحدي الظروف
وقال الدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قطاع الإنتاج، مدير المشروع إنه تم حتى الآن حصاد 65 فدانا من الـ pivot (الأول) وتم توريد 1400 طن بمعدل 21طن/فدان لمصانع أبوقرقاص والفيوم والنوبارية، والتي تتنافس علي شراء البنجر نظرا لنسبة السكر التي تتجاوز 21%.
وأضاف عبدالعال، أن الوزير أشاد بجهود جميع العاملين في المشروع الذين تحدوا الصعاب والظروف المناخية القاسية حتى تحقق النجاح للمشروع، والذي أصبح نموذجًا يحتذى للمستثمرين ولشباب الخريجين في منطقة غرب غرب المنيا.