"الساعة كام".. هل تعود مصر للتوقيت الصيفي هذا العام؟

الجمعة 07 يونية 2019 | 03:44 مساءً
كتب : سارة محمود

شهدت مصر خلال الـ4 سنوات الماضية، من بين 87 دولة تتبع نظام التوقيت الصيفي، حالة من الارتباك فيما يتعلق بالعمل بالتوقيت الصيفي أو إيقاف العمل به؛ خاصة وأنه تم وقف العمل بالتوقيت الصيفي العام الماضي، وجاء ذلك بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وتم نشره بالجريدة الرسمية، ومن ثم فلا يوجد تقديم أو تأخير في الساعة، وفي حال اكتشفت أن هاتفك المحمول أو حاسوبك الشخصي تقدم ساعة، فعليك العودة إلى إعدادات الجهاز وإعادة ضبطها مرة أخرى.

أيام قليلة تفصلنا عن موعد التوقيت الصيفي؛ خاصة بعدما أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أمس الخميس، أن يوم 21 يونيو المقبل، هو بداية الانقلاب الصيفى، ولكن السؤال هنا هل ستتجه مصر إلي التغير للتوقيت الصيفي أم ستأخذ نهج تسير عليه لتكن مختلفة عن الجميع، لتعلن عدم التغير للتوقيت.

- ماهو تاريخ التوقيت الصيفى؟

قلة من المصريين يعرفون التاريخ الحقيقى لفكرة التوقيت الصيفى والتى تعود لـ"بنيامين فرانكلين"، العالم الشهير متعدد المواهب الذى كان أول من وضع الصور فى الإعلانات، وأول من اكتشف هواء الزفير السام، وأول من فكر في اتباع نظام التوقيت الصيفى عام 1784، خلال إقامته فى العاصمة الفرنسية باريس، كمندوب للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن تقديمه لخطة اقتصادية.

وبالرغم من ذلك إلا أن هذه الفكرة لم يتم تطبيقها بشكل فعلى إلا خلال الحرب العالمية الأولى لأول مرة، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلن التوقيت الصيفى، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.

وبدأت مصر تطبيق نظام التوقيت الصيفي في عام 1988 بقانون 141 ثم تم تعديله بقانون رقم 14 لسنة 1995، والذي حدد الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لبدء التوقيت الصيفي، والخميس الأخير من شهر سبتمبر.

وفي 20 أبريل عام 2011، أصدرت حكومة عصام شرف قراراً بإلغاء العمل بالتوقيت، ما اعتبره المصريون وقتها أحد مكتسبات ثورة 25 يناير، إلا أن رئيس الوزراء المصري الحالي إبراهيم محلب ألغى القرار بإصداره قراراً في 7 مايو 2014 بالعودة إلى التوقيت الصيفي مرة أخرى، ثم انتهى الأمر بقرار من رئيس الوزراء بألغائها مستقبلًا.

- ماذا يعني التوقيت الصيفي؟

هو تعديل في التوقيت القياسي المعمول به، من خلال دفع الزمن إلى الأمام، بزيادة ساعة واحدة، وذلك بغرض توفير ضوء النهار لأطول فترة ممكنة.

عادة ما تشرع المناطق التي تستخدم التوقيت الصيفي بالعمل به مع بداية الربيع حتى فصل الخريف، حيث يتم الرجوع بالوقت ساعة إلى الخلف.

- هل فعلا للتوقيت الصيفي إيجابيات؟

على الرغم من حقيقة أن التوقيت الصيفي يتم العمل به لتوفير الطاقة كما هو مفترض، إلا أنه لا يوجد دليل قوي على أن النظام الحالي في عصرنا يقلل في الواقع من استخدام الطاقة.

ربما الفائدة الحقيقية للتوقيت الصيفي، تكمن في زيادة المبيعات، وذلك لأن المحلات تفتح أبوابها لفترة أطول نتيجة ساعات النهار الطويلة، بجانب أن العمال وطلاب المدرسة ينتهون من دوامهم بوقت أبكر، مما يتيح لهم فرصة للخروج والتجول والتسوق، وبالتالي تحقيق مزيد من الأرباح بالنسبة للشركات والمحلات التجارية، وفي نفس الوقت الحصول على مزيد من الترفيه والأنشطة الاجتماعية خارج المنزل، وهو أمر مفيد للأطفال.

- وماذا عن سلبيات التوقيت الصيفي؟

عندما نضيف ساعة زيادة، فإن الكثير منا سيحرم من ساعة إضافية من النوم، ورغم أن ذلك يبدو وكأنه تغير بسيط، ولكن نحن البشر كائنات حساسة لغريزة النوم، حيث من شأن اضطرابات صغيرة في نومنا أن تؤثر في قدراتنا الصحية والعقلية، كما تظهر الدراسات، نظرًا إلى احتياج أجسامنا الفطري إلى ساعات نوم كافية، وهو ما يقلل من فعاليتنا الإنتاجية نهارًا، ويرتد سلبًا على صحتنا النفسية.

وبالرغم من أن التوقيت الصيفي، يخفض شيئًا ما نسبة حوادث السير إذا ما استمر لعام كامل، إلا أنه يتسبب في رفعها بشكل رهيب، في الأيام الموالية القليلة بعد تنفيذه.

اقرأ أيضا