تختلف الأجواء والطقوس والعادات في الصعيد خلال الاحتفال بالأعياد، ولكن يبقى الود والفرحة والسرور وصلة الأرحام وزيارة المقابر وتكبيرات ليلة العيد، والصلاة في الساحات وطبق الفسيخ في الغداء وفسحة العيد في المساء هي السائدة في مختلف محافظات الصعيد.
يبدأ العيد في أسيوط من ليلة العيد إلى ليلة ثاني أيام العيد وهي عادات وتقاليد توارثتها الأجيال فتبدأ ليلة العيد على الكافيهات والمقاهي وفي المنازل حتى الفجر ثم الذهاب إلى صلاة الفجر مكبرين مهللين ثم العودة إلى المنازل لتجهيز الثياب الجديدة ولبسها والاستعداد لصلاة العيد.
"شق الجبل أو الطلعه" عادة من عادات العيد في قرى أسيوط بالرغم من تحريمها ولكن تمسك بها سكان القرى معتقدين أن الأموات يشعرون بالأحياء فيقوموا بزيارتهم هم وأبنائهم وتوزيع الخبز والفاكهة والأموال على أرواح ذويهم وقضاء بعض الوقت معهم.
"اللفة كعب داير ولعب الأطفال في الشوارع" بعد قضاء بعض الوقت في المدافن يتجه الأطفال للهو واللعب بالألعاب النارية وأكل الحلوى، أما الأباء فعليهم الذهاب إلى أقاربهم "كعب داير" يحملون لهم الخبز و"البسكوت، البيتي فور"، والفاكهة بجانب مبلغ من المال "العيدية".
"طبق الملوحة وفحل البصل" يتناول معظم الأهالي بالقرى والنجوع والمدينة "طبق الملوحة" في أول أيام العيد من أجل التغيير حيث ظلوا طوال شهر رمضان يتناولون ما لذا وطاب، فيقومون بتنظيفه وتقطيعه مع إضافة الخل والليمون والتوابل مثل الكمون والشطة والطحينة، بجانب البصل الأخضر أو المنقوع في ملح وخل بمشاركة الأقارب والجيران.
"مساء أول ايام العيد" تستعد الحدائق والمتنزهات العامة بمراكز أسيوط لاستقبال المحتفلين وخاصة حديقة الفردوس وبنى غالب وحديقة حيوان ناصر بمركز ومدينة أبوتيج، كما ينظم مشروع العبارات التابع للمحافظة رحلات نيلية للاستمتاع بالعيد وتوفير الأجواء المناسبة بجانب الممشي السياحي.
وفى تصريح صحفي "لبلدنا اليوم" أكد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط استعداد كافة المديريات والهيئات والمؤسسات بالمحافظة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين بكافة مراكز المحافظة خاصة خلال أيام العيد، في كافة الشوراع والميادين والحدائق والمتنزهات والتركيز على محيط دور العبادة ورفع كفاءة الإنارة استعدادًا لاستقبال المعيدين والمصلين.
وأوضح نورد الدين أنه تم تشكيل غرفة عمليات لتلقي شكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة لمواجهة أي طوارئ خلال أيام الاحتفالات والتنبية على مسئولي حماية البيئة والنظافة العامة بالتخلص من المخلفات، مضيفاً أن المحافظة كانت قد وضعت خطة خلال الفترة الماضية على إنشاء حدائق عامة بمراكز مختلفة بالمحافظة وتطوير أخرى وإضفاء لمسه جمالية ومتنفس للمواطنين والعمل على إعادة المحافظة لمكانتها كعاصمة للصعيد.
وأضاف محافظ أسيوط أن ساحة أرض الملاعب وساحة مسجد ناصر هما أقدم وأشهر الساحات في أسيوط، فضلًا عن وجود 121 ساحة تم تجهيزها وإعدادها بالقرى والمراكز لأداء صلاة عيد الفطر المبارك بجميع مراكز ومدن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأوقاف لتخصيص خطيب أساسي وخطيب احتياطي بكل ساحة.