قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة على برامجها النووية والصاروخية، وذلك بعد أن ألمح الرئيس حسن روحاني إلى أن إجراء محادثات مع واشنطن قد يكون ممكنا إذا رُفعت العقوبات.
وانسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015، وتشدد العقوبات على إيران في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية.
وندد ترامب بالاتفاق، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، بوصفه معيبا لأنه لا يحجم طموحات إيران النووية بشكل دائم ولا يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الصراعات بالشرق الأوسط.
وقال ترامب يوم الاثنين "أعتقد حقا أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء كبير وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق".
ونقل موقع خامنئي الإلكتروني عنه قوله "قلنا من قبل إننا لن نتفاوض مع أمريكا لأن المفاوضات لا فائدة منها وتنطوي على ضرر".
وذكر أن إيران ليس لديها مشكلة في التفاوض مع الأوروبيين ودول أخرى، لكنه أضاف "لن نتفاوض على القيم الأساسية للثورة. لن نتفاوض على قدراتنا العسكرية".
وفي وقت سابق اليوم، اتخذ روحاني موقفا أكثر إيجابية.
وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "الباب لم يغلق إذا رفعوا العقوبات الجائرة ونفذوا التزاماتهم وعادوا إلى طاولة المفاوضات التي غادروها بأنفسهم".
وأضاف "لكن شعبنا يحكم عليكم بناء على أفعالكم وليس كلماتكم".
ويملك خامنئي القول الفصل في الشؤون السياسية الرئيسية بموجب نظام الحكم المقسم بين المؤسسة الدينية والحكومة في إيران. وهو أيضا قائد القوات المسلحة.
وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء إن إيران لا ترى مجالا لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت الأسبوع الماضي نشر 900 جندي إضافي في الشرق الأوسط وتمديد انتشار 600 آخرين في المنطقة بهدف تعزيز الدفاعات في مواجهة إيران.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان للصحفيين في طريقه إلى إندونيسيا اليوم الأربعاء إن القوات الإضافية ستتوجه إلى السعودية وقطر. وأضاف أنه رغم تغير موقف إيران في الآونة الأخيرة إلا أنها لا تزال تشكل تهديدا. ولم يذكر شاناهان مزيدا من التفاصيل أو دليلا على حديثه.
وتابع قائلا إن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مثل نشر قاذفات وصواريخ باتريوت وتسريع وتيرة نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في الشرق الأوسط، ساعد على ردع هجمات ضد أمريكيين في العراق.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اليوم الأربعاء إن ألغاما بحرية "من شبه المؤكد أنها من إيران" استخدمت لمهاجمة ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر، وحذر طهران من شن عمليات جديدة.
ونفى موسوي تصريحات بولتون ووصفها بأنها "مزاعم سخيفة".