تسلمت مصر من الجيش الوطني الليبي الإرهابي هشام عشماوي المطلوب في قضايا إرهابية، منذ قليل، بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
ويعتبر هشام عشماوي المطلوب رقم (1) لدى أجهزة الأمن المصرية، فمن هو ضابط الجيش المصري السابق؟
بدأت رحلة هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، 50 عاماعشماوي، مع الجيش المصري، حين انضم للكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاما، لينضم بعد التخرج إلى سلاح المشاة ثم الصاعقة، ليثبت تميزا عسكريا شابه بعض السلوكيات الدينية المتشددة التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته.
وجذب عشماوي أنظار من حوله عندما وقع مشادة بينه وبين خطيب مسجد في معسكر تدريبي، بعدما أخطأ الإمام في ترتيل القرآن، ما جعل الكثير من الشبهات تحوم حول عشماوي، وبعدها شوهد يوزع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين.
عمل عشماوي، في سيناء حوالي 11 عامًا، إلى أن تم فصله قبل حوالي 8 سنوات بموجب قرار من القضاء العسكري بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف واعتنق الأفكار المتشددة وأصبح يروج لها بين الجنود.
وعقب فصله، كوّن عشماوي، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين، من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي تحول إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوًا فيه.
وفي عام 2013، سافر هشام عشماوي إلى درنة في ليبيا، وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي المتطرف كمال علام، وشكل تنظيم "أنصار بيت المقدس" ودرّب أكثر من 200 عنصر فيه.
ومع مبايعة تنظيم "أنصار بيت المقدس" لـ"داعش" في نوفمبر 2014، انشق عشماوي عن التنظيم وأسس تنظيماً موالياً للقاعدة في ليبيا سماه "المرابطون".
اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجندًا بالجيش، واتهم أيضًا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها.
وكان قائد الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم الواحات الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 55 قتيلاً من عناصر الشرطة المصرية قبل عام، كما تم اتهامه بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية ومن بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا، كما اتهم بتأسيس وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا ونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وتفجيرات ضد الكنائس واستهداف للأقباط ورجال الشرطة والجيش.