"كورتس" يبدأ حملة لإعادة انتخابه بعد ساعات من إطاحة البرلمان به

الاثنين 27 مايو 2019 | 11:09 مساءً
كتب : أحمد نادي

قال مستشار المحافظ النمساوي زباستيان كورتس إن الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية التي صوتت ضده لم يكن لديها أي شيء لتقدمه سوى التخلص منه.

وأضاف في ظل هتافات أنصاره: "لا يمكن أن يوقفوا التغيير الذي بدأناه".

وأطاحت أحزاب المعارضة النمساوية أطاحت بـ "كورتس" في تصويت بحجب الثقة في البرلمان اليوم، إلا أنه أعاد إطلاق حملته الانتخابية بعد ساعات قليلة.

وقال كورتس لحشد من أنصاره ومسؤولي حزب الشعب الذين توجهوا إلى فيينا في حافلات لحضور اجتماع انتخابي نظم بشكل جيد "أنا مازلت هنا".

وكان هذا أول تصويت تنجح فيه المعارضة في سحب الثقة من رئيس حكومة في تاريخ النمسا الحديث بعد الحرب العالمية الثانية.

وصوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الحرية اليميني المتطرف ضد كورتس، متهمين إياه باستغلال مزاعم الفساد ضد هاينتس-كريستيان شتراخه، رئيس حزب الحرية والنائب السابق لمستشار النمسا، للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة وطرد أعضاء الحزب اليميني من الحكومة لإحكام سيطرته عليها بشكل كامل.

ووفقا لدستور النمسا، فإنه يتعين على الرئيس النمساوي ألكساندر فان دير بيلن الآن تعيين حكومة كفاءات (تكنوقراط) لإدارة شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات من المتوقع إجراؤها في سبتمبر المقبل.

وخسر كورتس على الرغم من أن أزمة النمسا الحالية تتركز على زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه، الذي ظهر في مقطع الفيديو يرجع إلى عام 2017 في جزيرة ابيزا الإسبانية وهو يعرض صفقات في مجالي البنية التحتية والإعلام على امرأة قالت إنها قريبة مزعومة لإحدى الشخصيات الروسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في انتخابات عام 2017.

وبعدما نشر الفيديو في وسائل الإعلام الألمانية في 17 مايو الماضي، استقال شتراخه بينما دعا كورتس إلى إجراء انتخابات مبكرة وانهى تحالفه مع حزب الحرية اليميني.

واتهمت باميلا رندي-فاجنر، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كورتس بعدم التشاور مع المعارضة البرلمانية عندما استبدل وزراء حزب الحرية بوزراء محافظين لتشكيل حكومة أقلية الأسبوع الماضي.

وقالت رندي-فاجنر "هذا انتزاع صارخ وجامح وغير مسؤول للسلطة".

ويحمل السياسيون كورتس الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المسؤولية عن الأزمة، حيث أن اشراك حزب الحرية اليميني كشريك صغير في الائتلاف الحاكم كانت فكرته في عام 2017.

وعلى الرغم من الإطاحة بكورتس /32 عاما/ المناهض للهجرة، إلا أن التوقعات تشير إلى تحقيقه نتائج جيدة في الانتخابات النمساوية.