"كنت بستغرب من الناس اللي بتجري ورا ليلة القدر بالشكل العجيب دا وتسيب كل حاجة لتتفرغ للدعاء".. كلمات رددتها الآء محمد، السيدة صاحبة العقد الثلاثيني، الذي لم تكن تتوقع في يومًا أنه من الممكن أن تغير ليلة واحده قدرها بأكلمه، خاصة وأنها كانت مصدر الخلاف الدائم بينها وبين أقاربها، حتي أن رحلت والدتها لعالم آخر، ليكن سببًا في تبديل فكرها واتجاهاتها، لتنتظره كل عام للتقرب إلي الله.
وتقول "ألاء"،" منذ عشرة سنوات وقبل حلول رمضان الكريم بأسبوعين رحلت والدتي إلي عالم أخر لتتوقف الحياة أمامي؛ خاصة وأنها كانت مصدر سعادتي، ولذلك قبل بداية العشر الآواخر من رمضان تذكرت جيدًا حديثها عن فضل تلك الأيام على الإنسان، ليصبح هذا التوقيت هي بمثابة نقطة التغيير في حياتي، لأترك كل شيًا واتفرغ إلي الله فقط للعبادة والدعاء وقرأ القران الكريم".
"وفي ليلة ما وقبل أذان الفجر، لتأتي الرؤية لتعلمني أمي بأنها راضيه عني؛ بسبب دعائي المستمر لها في ليلة القدر، ليس فقط ذلك وإنما تبدلت حياتي تمامًا منذ هذه اللحظة، ليستجيب الله لدعائي المستمر ويرزقني بالزوج الصالح ليصلح حياتي وتتبدل المعيشة للأفضل، ثم يرزقني بالأبن الصالح".
لتختتم حديثها قائلًا "عشان كدا ليلة القدر دي فضل ونعمه من ربنا، ولأزم الكل يبحث عنها ليصلح حاله للأفضل".