أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام أعفى المرأة من بعض التكاليف الشرعية، مراعاة لما فيها من مشقة.
وقال شيخ الأزهر، إن الإسلام قد أعفى المرأة من الصلاة في حالات خاصة، في حين لم يعفَ الرجل من الصلاة حتى في حالة مرضه، كما أعفى المرأة من الجهاد أو الخدمة العسكرية، لما يلاقيه الجندي من أهوال في الحروب، كما أعفاها أيضًا من اتباع الجنائز وصلاة الجمعة، مضيفا أن هذه الأحكام طبقت على أساس ما تطيقه المرأة وفق ظروفها البدنية والعضوية، فالمساواة بين المختلفين ظلم.
وأوضح شيخ الأزهر - في برنامجه الرمضاني اليوم، السبت، أن الإسلام خص المرأة أيضًا بلبس الذهب والحرير، وحرمه على الرجل، كما أباح لها النوم على فراش الحرير وحرم على الرجل ذلك إلا إذا كان سينام مع زوجته، فقد أباح له الإسلام النوم معها على الحرير إرضاء للزوجة، بل إن الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي قال إن الله لما تجلى لسيدنا موسى لم يكن موسى قائمًا للصلاة بل كان ذاهبًا لإحضار قبس لزوجته أي كان في خدمة أهله وهو معنى مهم.
وأشار الطيب إلى أن القوامة لا تعني التسلط، بل تحمل معاني الشورى والتشاور والدليل على ذلك قول الله تعالى "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما"، وهذا يعني أنه لا يجوز لأحدهما أن ينفرد بقرار فطام الولد قبل سنتين، كما أن سيدنا أبوبكر قال "وليت عليكم ولست بخيركم" بين أن الولاية لا تستلزم الأفضلية، رغم أنها ولاية أكبر من ولاية الرجل على المرأة.