"هدفنا نظام تعليمي معاصر قائم على التعلم الرقمي، ويواكب تطورات العصر، بما يعود بالنفع على المنخرطين في النظام التعليمي على وجه الخصوص، والدولة المصرية وطموحاتها التنموية والاقتصادية والمعرفية بوجه عام، في ظل وجود توجه رئاسي وحكومي قوي لإنجاح النظام الجديد"، هذا ماسعى إليه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم أن يسعى لتحقيقه لتطوير التعليم، وبناء عليه تم تطبيق نظام التابلت في مصر، وأصبحت مرصر بين تغيير التعليم والقضاء على مافيا الدورس التي تعبث في الخفاء.
قال الدكتور صديق عفيفي، خبير تربوي، ورئيس مؤسسات طيبة التعليمية، إن التابلت نظام تكنولوجي يسهل العملية التعليمية ويفتح آفاق المعرفة للطالب، ويستطيع أن يقلل فرص الغش في الامتحانات، ويتطلب الاستعداد له وتطبيق الخطوات العلمية والتخطيط السليم في استخدام التابلت لتنفيذ أى جزء من العملية التعليمية.
وأوضح"طيبة" أن مدارس طيبة تطبق وتستخدم التابلت منذ سنين طويلة دون مشاكل كالتي تحدث الآن، لأننا نطبق ونستخدم التكنولوجيا حتى في التواصل مع أولياء الأمور، ونطبق نظام متكامل من أول دخول الطالب في المدرسة حتى تخرجه، إلكترونيا دون مشاكل لأننا نلجأ للمتخصصين ونطبق الخطوات السليمة.
وأضاف "عفيفي" أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يفتح له آفاق المعرفة أمام الطالب، وآفاق من أساليب التعلم النشط دون معلم، وبالتالي فإن ذلك يقلل الحاجة للدروس الخصوصية، لأنها ليست في حاجة علمية لدى الطالب، وإنما هى لمشكلة نفسية مع الطالب وولي الأمر، لأن ولى الأمر يريد أن يطمئن على ابنه، ويقوم بكل شيء ممكن لضمان حصوله على تقدير جيد وعال، حتى لايلوم نفسه بعد ذلك ، إذا لم يستطع ابنه دخول الجامعة التي يرغبها، فالمسألة نفسية وليست حقيقية.
بينما قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، خبيرة تربوية، عضو معهد البحوث التربوية هناك فرق بين استخدام نظام التالبلت، وبيت التعلم من خلال التكنولوجيا الحديثة، الأول هو أداة من أدوات التعليم يمكن استخدامها ويمكن الاستغناء عنها، وما يحدث الآن فشل وتزييف للتطوير، لأن الدولة تبحث عن تعليم مختلف بطريقة خاطئة.
وأضافت "عبد الرؤوف" إننا في حاجة إلى بناء فصول ومدارس جديدة الأول، وأن يتم تطوير قدرات المعلمين في التعامل مع التكنولوجيا، وأن تكون المدارس مجهزة، ولابد من توفير شاشات عرض في المدرسة، حتى يستطع المعلم عرض الأفلام التعليمية عليه، وأن تكون المدارس مجهزة بالواى فاى، وأن توجد مكتبات أجهزة ومرتبطة بجميع المواقع، واستخدام المواقع الالكترونية في التعلم.
وأوضح"عبد الرؤوف" أنه لابد من تشجيع الطالب على البحث من خلال التكنولوجيا عن طريق البحث، وأن مشكلتنا هو الاستعجال في التطبيق وهو الذي يؤدي إلى الفشل.