يعد النوم من أكثر النشاطات الطبيعية التي يفعلها الإنسان لإراحة جسمه ونفسه وعقله، وضمان أستمرار العمليات الحيوية في الجسم، فضلًا عن ضمان التوازن والاستقرار النفسي والعقلي والبدني، فالحصول على قدر كافى من النوم، خاصة عند النوم مبكراً، ينتج عنه العديد من الفوائد، نرصد أبرزها في السطور التالية:
الوقاية من الأمراض النفسية
للنوم المبكر العديد من الفوائد الصحية، حيث أنه يساعد على الوقاية من التعرض للأمراض النفسية المختلفة، ومنها الاكتئاب والقلق والتوتر، لأنه خلال فترة النوم يفرز الجسم هرمونات ومنها هرمون الميلاتونين، والذي يساعد على الشعور بالسعادة والتفاؤل.
التخلص من الوزن الزائد
من المؤكد أن قلة النوم تؤدى إلى زيادة الوزن، حيث تتوقف عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وينخفض محتوى الليبتين، ما يجعل الفرد يشعر بالرغبة في تناول المزيد من الطعام، أيضا يساعد النوم المبكر على رشاقة الجسم والتخلص من الوزن الزائد.
والحفاظ على صحة العينين والوقاية من الأمراض التي من الممكن أن تصيبها. كما يحمي من التعرض لضغط الدم المرتفع، ويحافظ على مستوى الضغط في معدلاته الطبيعية والتخلص من السموم التي تتراكم في الدم، وحماية الجهاز الهضمي، وحدوث عملية الأيض بشكل سليم.
تقوية المناعة
إضافة لذلك يعمل النوم المبكر على تقوية الجهاز المناعي لجسم الإنسان، وبالتالي جعله أكثر قدرة على التصدي لكل الأمراض أو أنواع العدوى سواء كانت عدوى فيروسية، أم بكتيرية، أم فطرية.
القضاء على المشاعر السلبية
وأوضحت دراسة هولنديه أن الحصول على نوم جيد يساعد عقلك على معالجة مشاعرك، وهو ما يساعدك على التعامل مع المواقف أو الأحداث المحرجة في حياتك.
وأضافت الدراسة أن اللحظات المحرجة تظل عالقة في أذهان هؤلاء الذين يعانون من الأرق، ويُعتقد أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن عقولهم لم تُتح لها الفرصة للتعامل مع مثل هذه المواقف.
وأظهرت الدراسة من خلال عدة تجارب أن الأشخاص الذين يحظون بنوم جيد تمكنوا من التعامل مع التجارب أو المواقف المحرجة التي مروا بها منذ عقود باعتبارها "ذكريات محايدة" وغير مزعجة، في حين لم يتمكن الأفراد الذين يعانون من الأرق من القيام بذلك، حيث أظهرت أنماط موجات الدماغ التي شوهدت لدى هؤلاء الذي يحصلون على نوم جيد أن مشاعرهم تجاه هذه المواقف قد أصبحت "محايدة" مع وجود رد فعل بسيط في "الجهاز الحوفي"، وهو الجزء أو المنطقة من الدماغ التي تتحكم في المشاعر.
محاربة الشيخوخة
يساعد النوم المبكر في تأخير ظهور علامات التقدم في السن، والتي تتمثل في التجاعيد والخطوط الرفيعة حول العينين والفم، وعلى الجبين، بالإضافة إلى السواد تحت العينين وغيرها، وذلك بسبب حصول الجسم على قسطٍ كافٍ من الراحة.