أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بتصريحات النائبة النمساوية "مارتا بيسمان"، حيث يراه خطوة في الطريق الصحيح لمراعاة مشاعر المسلمين، ولا سيما بعد صدور قرار بحظر الحجاب في المدارس الابتدائية في النمسا، رغم عدم موافقة أغلبية البرلمان النمساوي، لذا؛ اعتبره المسلمون وكثير من السياسيين في النمسا بأنه غير دستوري، وسوف يقدمون اعتراضا ضده أمام المحكمة الدستورية في النمسا.
كما عبرت النائبة "مارتا بيسمان" أن الحجاب لا يمثل مشكلة في المجتمع، ولكن هناك بعض الأحزاب تريد عمل "دعاية" إعلامية، لكسب أصوات بعض الناخبين على حساب قضية الحجاب، وهو الأمر الذي ينبغي رفضه تمامًا.
ألقت "مارتا بيسمان" النائبة في البرلمان النمساوي أمس الخميس الموافق 16/5/2019 بيانًا قويًا تعلن فيه رفضها لقانون حظر الحجاب بالمدارس داخل النمسا. وقد بدأت النائبة كلمتها بتهنئة المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، كما وجهت اتهاما لحزب الحرية اليميني النمساوي"، الذي تزعم حملة دعاية سياسية ضد المسلمين بالنمسا منذ ما يزيد على عشرة أعوام.
وأضافت أنه نتيجة لحملات الكراهية التي يقوم بها هذا الحزب، نرى اليوم ونسمع عن تعرض مسلمات محجبات لاعتداءات ومضايقات في الشوارع لا لشيء إلا لارتدائهن للحجاب، كما ذكرت أن الحجاب جزء من حياة النساء المسلمات ومن ثقافتهن ومن هويتهن، ولكن تم تصويره كرمز للسياسة المناهضة للمسلمين.
وفي لفتة منها قامت بارتداء الحجاب أمام النواب، ثم تساءلت قائلة: هل تغير شيء الآن، أم هل لم أعد مارتا بيسمان النائبة في البرلمان النمساوي والمولودة بالنمسا؟ وأضافت قائلة: يمكننا أن نتعلم من المسلمين الكثير من القيم كالتسامح والتضامن.