اعتبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن خطاب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الذي أدلى به أمس أمام مجلس الأمن، لم يأتِ بجديد ولم يكن فيه شيء يُذكر أو لافت عن الوضع الحالي.
وقال اليماني، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس، إن "الدول الغربية هي التي تُسيّر المبعوث الخاص في الملف اليمني كيفما ترى، لذلك فإن ما قاله كان بعيداً عن أرض الواقع وتطرق إلى مواضيع وقضايا جانبية ليست لها صلة بصلب الموضوع".
وعن حديث جريفيث حول تطوير ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة، قال اليماني إن "الأمم المتحدة تتصور أنها ستقوم بإدارة الموانئ بدلاً عن المؤسسات الرسمية ... وهذا الجانب فيما يخص إدارة الميناء لم يحسم حتى هذه اللحظة لأن قضية السلطات المحلية والأمن المحلي ستجري مناقشتها في المرحلة المقبلة حسب /اتفاق ستوكهولم/".
وعما نُقل عن تسلم حرس الحدود للموانئ، قال: "لا يوجد أي شيء رسمي وصل إلى الحكومة الشرعية من المنظمة الدولية يفيد بأن الميليشيات الانقلابية سلمت الميناء، أو أن الميليشيات ملتزمة باتفاق الحديدة، والوضع في هذا الجانب ما زال غير واضح".
وتشدد الحكومة اليمنية على أن الآلية الثلاثية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة "تعني أن الجميع، الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والحوثيين، يجب أن يتحققوا من أي عملية انسحاب".
ويبدو أن كلمة جريفيث لم تُرضِ يمنيين رأوا فيها خروجاً عن الواقع. وقال المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب للصحيفة إن "الانسحاب المسرحي للميليشيات الحوثية من دون وجود رقابة أو التزام باتفاق ستوكهولم كان هدفه الأساسي تمرير اجتماع مجلس الأمن بحيث تبدو الأمور وكأنها تسير في مسار صحيح".
وكان جريفيث قال أمس إن هناك مؤشرات على بداية جديدة في الحديدة وأن التغيير فيها قد صار واقعا، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من خطورة تجدد الحرب.
وقال :"من خلال الالتزام المستمر للطرفين ... رأينا الآن الخطوة الملموسة الأولى نحو تطبيق اتفاق الحديدة".
ونوه المبعوث الأممي إلى أن جماعة أنصار الله الحوثية نفذت إعادة الانتشار من موانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) بين 11 و14 من الشهر الجاري بمراقبة من الأمم المتحدة.