السيسي شعلة نشاط لا تتوقف.. مصر صائمة والرئيس يعمل

الثلاثاء 14 مايو 2019 | 10:37 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

منذ بداية شهر الصيام والرئيس السيسي في حالة من النشاط التام الذي لا يعيقه أي شيء، والتي تضمنت افتتاح عددا من المشروعات الضخمة بمحافظة الإسماعيلية، إضافة إلى استقبال رئيس البنك الدولي، ونائبا بارزا بالبرلمان الألماني، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي، والمدير التنفيذي للنيباد، إضافة إلى نشاطات أخرى.

بدأ الرئيس شهر الصيام باستقبال دايفيد مالباس رئيس البنك الدولي، حيث تناول اللقاء استعراض آخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تم تنفيذه من إنجازات على صعيد قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والبنية الأساسية، كما تم التطرق إلى التقدم المتحقق في تنفيذ المشروعات القومية التي تتيح المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، وتساهم في إعادة تشكيل خارطة مصر التنموية وجذب المزيد من الاستثمارات.

وخلال اللقاء أكد مالباس رغبته في أكد التطلع لاستمرار التعاون المثمر بين مصر والبنك الدولي في إطار دعم الجهود التنموية للدولة، وكذلك الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولي.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي، ركز خلاله على تبادل وجهات النظر بخصوص عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع فى ليبيا، كما تناول التباحث بشأن بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الرئيس السيسي الموقف المصرى المتمسك بوحدة أراضى ليبيا ودعم مؤسساتها الوطنية واحترام إرادة شعبها، وبما يساهم فى عودة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.

كما استقبل الرئيس النائب فولكر كاودر، عضو الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، والزعيم السابق للأغلبية البرلمانية، وتناول اللقاء التباحث حول آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وسبل التعاون بين مصر وألمانيا للتعامل مع تلك الأوضاع والتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عنها.

وأكد السيسي على تطلع مصر لتعزيز التعاون على كافة الأصعدة، ونقل الخبرة الألمانية إلى مصر في عدة مجالات، خاصةً قطاع التعليم الأساسي، إضافة إلى تعظيم الاستثمارات الألمانية للاستفادة من فرص الاستثمار الضخمة المتوفرة حاليًا في السوق المصري.

كما افتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات الضخمة بالإسماعيلية، على رأسها أنفاق قناة السويس ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وذلك في إطار خطة التنمية الشاملة للدولة.

وأكد الرئيس في مداخلته أثناء مراسم الافتتاح أن إقليم قناة السويس واحد من 10 أقاليم، وأن قيمة المشروعات المنفذة فيه تتجاوز الـ800 مليار جنيه، مشيرا إلى أن كل المشروعات التى نفذتها الدولة منذ منتصف 2014، وستنتهى فى منتصف العام المقبل، تتجاوز الـ8 تريليونات جنيه، وتهدف فى المقام الأول إلى توفير ملايين فرص عمل للشباب، وهو ما يؤكد اتجاه الدولة لمجابهة الإرهاب بالتنمية وليس بالمواجهة المسلحة فقط.

كما أكد أن دور الجيش فى المشروعات القومية إشرافى فقط، وليس كما يتم تصديره أو تداوله من أن القوات المسلحة هى التى تنفذ هذه المشروعات، موضحا أن الهدف من إدارة الجيش هذه المشروعات هو تذليل أى عقبات قد تواجه الشركات المنفذة، بهدف تحقيق الإنجازات فى التوقيتات المحددة.

واستقبل الرئيس السيسي نيفن مميتسيا، مفوض الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، وأكد الرئيس السيسي انفتاح مصر، في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، على التشاور مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في سياق أية مبادرات من شأنها خدمة الأهداف التنموية للقارة الأفريقية، وعلى النحو الذي يتسق مع أجندة أفريقيا للتنمية 2063، من خلال بلورة نموذج بناء وفعال للتعاون الثلاثي في القارة الأفريقية، وخلق إطار عمل مشترك في هذا الصدد للاستفادة من القدرات المصرية والآليات التمويلية الأوروبية لتحقيق هذا الهدف.

كماعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، ناقش خلاله اسعدادات وزارة الري لاستقبال موسم فيضان النيل للعام المائي الجديد، وسبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيد استهلاك المياه، فضلًا عن جهود صيانة وتأهيل السد العالي وخزان أسوان.

وتناول الاجتماع عرض عدد من الموضوعات في قطاع الكهرباء، منها تلبية احتياجات المشروعات التنموية الكبرى الجاري إنشاؤها من الطاقة الكهربائية، وتطورات مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي والدولي، وجهود تنفيذ خطة التوسع في تركيب العدادات الذكية ومسبوقة الدفع. واستقبل الرئيس السيسي الدكتور إبراهيم ماياكي، المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، وأكد الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للنيباد، من خلال دعم استراتيجياتها وخططها للمساهمة في تنمية القارة الأفريقية، وذلك من منطلق كون مصر إحدى الدول المؤسسة للمبادرة، وكذا حرصها على الحفاظ على قصة النجاح التي بدأتها النيباد باعتبارها علامة تميز في موضوعات وجهود التنمية الأفريقية، عن طريق دورها الأساسي في تعظيم التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية لمواجهة مشكلات القارة من فقر متزايد وانخفاض معدلات التنمية بها.

واستقبل الرئيس السيسي السيدة لويز موشيكيوابو سكرتير عام منظمة الفرانكفونية، حيث أكد الحرص على تعزيز التعاون مع المنظمة للاضطلاع بدورها لتحقيق آمال وتطلعات شعوب الدول النامية، وأوضح استعداد مصر من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي لتقديم الخبرات اللازمة لمنظمة الفرانكفونية، وترحيبنا بالتعاون الثلاثي معها من أجل دعم دول القارة الأفريقية في مختلف المجالات خاصة الاهتمام بالشباب والمرأة وريادة الأعمال ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.

واستقبل الرئيس السيسي المشير "خليفة حفتر" القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث اطلع من المشير "حفتر" على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، مؤكدًا دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل.

كا اجتمع الرئيس بكلا من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمالية، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومدير إدارة المخابرات الحربية، ومدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة.

وشدد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية إتاحة الخدمات الرقمية بطرق بسيطة وتكلفة ملائمة لجميع المؤسسات والمواطنين، وذلك من خلال تطوير منظومة رقمية متكاملة مؤمنة على المستوى القومي، وكذلك توطين وتحفيز الصناعات الرقمية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل، عن طريق دعم وتنمية الصناعة الرقمية والإبداع التكنولوجي.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.

وصرح السفير بسام راضي بأن زيارة ضيف مصر الكريم عاهل مملكة البحرين، تأتي في إطار اللقاءات الثنائية التي تجمع الرئيس مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى، بهدف التشاور والتنسيق بشأن تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات، خاصة في ظل ما يجمع القيادتين والشعبين المصري والبحريني من روابط أخوة ومودة.

وأوضح "راضي"، أن الزيارة تبحث أيضًا سبل تعزيز العمل العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الحالي والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلاً عن استعراض آخر مستجدات عدد من الملفات الإقليمية التي تحظي باهتمام البلدين.

اقرأ أيضا