مر نحو 60 يومًا على انتخابات التجديد النصفى، لمجلس نقابة الصحفيين، ولم يتم حتى الآن الاتفاق على تشكيل هيئة المجلس بشأن تخصيص سكرتير عام ووكيلين وأمين صندوق، نتيجة انقسام المجلس إلى جبهتين، كل منهما تضم 6 أعضاء، كل فريق متمسك بموقفه في التشكيلة التي يراها أنسب له، الأمر الذي من خلاله استكان المجلس، لحالة من الصمت الرهيب، وعدم الإدلاء بأى تصريحات خلال تلك الأزمة.
ويعد هذا التأخير الغير مسبوق في تاريخ نقابة الصحفيين، لم يكن هناك صراع وانقسامات داخل العمل النقابي من أجل نيل المواقع، والتي بدورها تؤدي إلى الإضرار بالمصلحة العامة.
قال محمد سعد عبد الحفيظ، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، إنه مر أكثر من 60 يومًا، ولم يتم الوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف نستطيع من خلال تشكيل المجلس.
وأكد "عبد الحفيظ"، أنه خلال الاجتماع الماضي عُرض علينا تشكيل المواقع والمقاعد في هيئة المكتب، وتم قبول هذا العرض، إلا أننا فوجئنا بعد الموافقة بوجود طرف ثاني أراد أن يستحوذ كل المواقع، وهذا لايقبله أى فرد.
وأضاف "عبد الحفيظ"، أن الانقاسامات التي تمت كانت لغرض أن هناك أعضاء يريدون تحقيق المصلحة الشخصية، وأن يأخذوا موقع السكرتير العام وموقع وكيل أول النقابة لهم.
وأشار إلى أن قرار تشكيل هيئة المكتب، تجاوز الفترة القانونية، موضحا أنه لايوجد إجراء عقابي داخل اللائحة.
وتابع، أنه لايوجد شيء معطل في النقابة، فالإعانات والقروض التي تقدمها النقابة لأعضائها مستمرة وليست معطلة، ولكن استخراج الكارنيهات الجديدة "معطلة" لأنها تستدعي توقيع السكرتير العام، ولا يوجد سكرتير عام!.
بينما قال حسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الأنشطة النقابية مازالت مستمرة، موضحًا أنه لا يريد التحدث بشكل عام تجاه تلك الأزمة، قائلاً: "لا أريد الخوض في التفاصيل، العلاج مستمر".
وأضاف"الزناتي" أن لجنة النشاط والحج والعمرة تعمل بكامل طاقتها، وموسم الحج اكتمل، وهناك عروض فنية على مسرح النقابة، لجنة النشاط تعمل فيه، كما أن الأمور المالية ووكيل أول النقابة وأمين الصندوق بيمضوا بشكل عادي، وقصة الاجتماعات وتشكيل المجلس لا أريد التحدث فيها".
وأوضح محمد خراجة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية بالنقابة، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، هناك تطورات جديدة بشأن حل أزمة تشكيل هيئة المجلس، وأنه خلال أربعة أيام ستكون هناك مقترحات إيجابية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وتم الوصول للحلول منها أن يتنازل القسمين كل منهما الآخر، وسيتم اختيار وكيل للنقيب حسب الأقدمية يتولى أعمال النقيب في حالة غيابه، مشيرًا إلى الأزمة في طريقها للحل والوصول لحالة التوافق التام ولايوجد أى رواسب.