تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم الاثنين، على خلفية تصاعد المخاوف من اشتداد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد قرار الأولى اليوم فرض رسوم إضافية تتراوح بين 5% و25% على كمية قيمتها 60 مليار دولار من السلع الأمريكية ردا على قرار واشنطن زيادة الرسوم من 10% إلى 25% على كمية من السلع الصينية قيمتها 200 مليار دولار يوم الجمعة الماضي.
وتراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 5ر3% وهو أكبر تراجع له منذ حوالي عام، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بنسبة 38ر2% ليصل إلى أقل مستوى له منذ فبراير الماضي. وتراجع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 4ر2% تقريبا.
وضرب البيع واسع النطاق العديد من القطاعات من البيع بالتجزئة مرورا بالتصنيع إلى التكنولوجيا . وانخفض سعر اسهم شركة اوبر المدرجة حديثا في سوق الأوراق المالية في اليوم الثاني للتداول، بنسبة 10%.كما انخفضت اسعار النفط في السوق العالمية.
جاء تراجع الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد بعد تراجع كبير في الأسبوع الماضي في ظل فشل واشنطن وبكين في التوصل إلى اتفاق لإنهاء خلافاتهما التجارية.
وقد أعلنت وزارة المالية الصينية اليوم الاثنين أن بكين سوف تزيد قيمة الرسوم المفروضة على واردات أمريكية ابتداء من يونيو المقبل.
وذكرت الوزارة، أنها سوف ترفع الرسوم بنسب تصل إلى 25% على سلع مستوردة من الولايات المتحدة بقيمة 60 مليار دولار، مفروض عليها بالفعل رسوم.
وقالت لجنة رسوم الجمارك بمجلس الدولة إن هذه البضائع مفروض عليها رسوم متفاوتة ، وسوف يتم زيادة الرسوم الآن على بعض هذه البضائع لتصل إلى 25%.
وتقول السلطات الصينية إن زيادة الرسوم على السلع الأمريكية تأتي ردا على القرارات الأحادية والإجراءات الحمائية من جانب الولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد بدأت يوم الجمعة الماضي زيادة الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 200 مليار دولار من السلع المستوردة من الصين من 10% إلى 25% وأعلنت اعتزامها زيادة الرسوم على باقي واردات الولايات المتحدة من السلع الأمريكية والمقدرة قيمته بحوالي 300 مليار دولار.
من ناحيته حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين الصين من فرض أي رسوم جديدة على الصادرات الأمريكية ردا على الرسوم الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات صينية.
وكتب ترامب، على حسابه على موقع تويتر، :"أقول بصراحة للرئيس (الصيني) شي (جين بينج) ولجميع أصدقائي الكثيرين في بكين إن الصين ستتضرر بشدة إذا ما لم تتوصلوا إلى اتفاق لأن الشركات ستكون مضطرة لمغادرة الصين لدول أخرى، وهذا الأمر سيكون مكلفا جدا للصين".
وأضاف: "يتعين ألا ترد الصين، لأن الأمور لن تزداد إلا سوءا".
كما أكد ترامب اعتزامه لقاء نظيره الصيني "شي جين بينج" على هامش قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى في يونيو المقبل.