شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء أمس، حفل تكريم خبراء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية (CCIMD ) والمؤسسات الحكومية على مساهمتهم ودعمهم لاستراتيجية التعليم الجديدة، بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر حسب ما نشرته صفحة مجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
حضر الاحتفال الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين، وممثل يونيسف في مصر السيد برونو مايس، والدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومنظمة يونيسف و أعضاء من مجلس الشعب.
وقال الدكتور طارق شوقي، إنَّه ليطيب لي ويشرفني أن أشارككم في هذا اللقاء احتفالاً بانطلاق قاطرة تطوير النظام التعليمي المصري، والذي شهد انطلاقته الأولى في سبتمبر عام 2018 والتي تمثلت في تطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، والتأكيد على استمرار التطوير إلى أن يتحقق التغيير الشامل لمنظومة التعليم في مختلف المراحل الدراسية.
وأضاف شوقي، لقد كان تطوير مناهج هذه الصفوف بداية الموجة الأولى من عملية تطوير شاملة تم التخطيط لها بدءًا من رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية، ووفق رؤية شاملة لما يجب أن يكون عليه خريج التعليم قبل الجامعي عام 2030، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت عملية الانطلاق في المرحلة الأولى، إلا أنها مهدت جيدًا لمراحل لاحقة من التطوير.
وأشار إلى أن وراء هذا العمل فريق كبير من مركز تطوير المناهج، إلى جانب دعم كبير من منظمة اليونيسيف وعديد من الشركاء الذين أسهموا في نجاح عملية الانطلاق، ولا زالوا يدعمون العمل في التطوير، ومنهم مؤسسة ديسكفري، ومؤسسة نهضة مصر، ولونجمان مصر، ومنظمة اليونسكو، وخبراء التعليم في البنك الدولي، وخبراء التعليم في الجامعات المصرية، وخبراء الوزارة في قطاعاتها التعليمية.
وأوضح أن مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية منذ إنشائه يؤدي دوره المنوط به على الوجه الأكمل عبر تلك الفترة الطويلة، وأسهم بشكل كبير في تطوير المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وقام بترجمة التوجهات الجديدة للمجتمع وخططه التنموية إلى برامج تعليميــة تكون مادتها وسيلة لإحداث التغييرات السلوكية المنشودة في التلاميذ معرفيـَّا ونفسيًّـا وحركيـًّا؛ ممـا أدى إلى تحقيق الربط بين التعليم والتنمية، وربط مخرجات التعليـم باحتياجات المجتمع من القوى العاملة المدربة.
وتابع: "آثرت الدولة المصرية أن تستثمر في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم عصري بمقاييس جودة عالمية؛ كي ينعم أبناؤنا وأحفادنا بمستقبل أفضل؛ وكي ينقلوا وطنهم مصر إلى مصاف الدول الكبرى في المستقبل القريب إن شاء الله".
من جانبه قال برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، "يسعدني أن أؤكد أن يونيسف تتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في خطة الدمج والمشاركة الاجتماعية الخاصة بهم".
وأضاف مايس: "نحن نعمل معاً على أن يتاح لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك الطلاب والمعلمين وإدارة المدارس والإعلام وأولياء الأمور قبل كل شيء التعرف بشكل كامل على استراتيجية التعليم الجديدة".
وقالت الدكتورة نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إننا تحدثنا كثيراً عن تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي، فلسفته وأهدافه ولكننا لم نتحدث عن الجهد البشرى على مدى عامين تقريباً، وتحديداً منذ أغسطس 2017 حتى اليوم، والذي كان في القلب من هذا التطوير خبراء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية والذين عملوا على مدى عامين بمتوسط ساعات عمل تصل إلى 16 ساعة يومياً.
وأضافت أننا لا يمكن أن نغفل الجهد الذي قام به عديد من الشركاء والداعمين وعلى رأسهم منظمة اليونسيف والتي بادرت بالاستجابة السريعة والدعم الفني والمادي وذلك من خلال خبراء تم اختيارهم بعناية لتزويدنا بإجابات عن مشكلاتنا، وبناء قدراتنا في هذا الاتجاه وذلك من خلال العمل على المناهج الجديدة، ولا ننسي الشركاء الحقيقين من وزارة التربية والتعليم: "مستشاري المواد الدراسية وقيادات الوزارة التي تقدم لهذا المشروع كل الدعم".
جدير بالذكر أن يونيسف تقدم الدعم الفني إلى مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية من أجل عملية تطوير أطر المناهج الدراسية لمستوى الصف الدراسي الأول الابتدائي وحتى الثالث الابتدائي ودمج المهارات الحياتية الأساسية في المناهج الدراسية التي تلبي المعايير الدولية.