كشف المركز القومي للبحوث عن مشروع إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في القرى المصرية مرة أخرى.
وأنشأ المركز محطة تجريبية لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد الترسيب باستخدام تقنية الأراضي الرطبة المشيدة منذ سنوات وتعمل حتى الآن بكفاءة عالية في محطة أبو رواش للصرف الصحي.
وأوضحت الدكتورة سهير أبو العلا، الأستاذ بشعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث، أن المحطة تتكون من 4 أحواض، حوضان يعملا بالتدفق الأفقي، وآخران يعملات بالتدفق الرأسي، حيث تمت زراعة الحوضين بثلاثة أنواع مختلفة من النباتات، بينما تم تشغيل الحوضين الآخرين تحت نفس الظروف بدون زراعة.
وأضافت أن المحطة تعمل بحِمل هيدروليكي 100 متر مكعب في اليوم، وحمل عضوي 2.02 كيلوجرام في اليوم، وأظهرت النتائج أن كل من الحوضين (الأفقي والرأسي) أنتجا مياه معالجة عالية الجودة من حيث القياسات الفيزيوكيميائية والبيولوجية والتي جعلتها تصلح لإعادة استخدامها في الزراعة.
وأشارت أستاذ البحوث البيئية أن الخلاصة تكمن في إمكانية تطبيق تقنية الأرض الرطبة المشيدة ذات التدفق الرأسي أو الأفقي لمعالجة مياه الصرف الصحي بالقرى المصرية أو المجتمعات الصغيرة إذا توافرت مساحة مناسبة من الأرض، مشيرة إلى أن المشروع قابل للتطبيق الفوري على المستوى الصناعي.
وتابعت: يتميز المخرج البحثي بعدد من المميزات منها معالجة مياه الصرف الصحي بتكنولوجيا منخفضة التكاليف، كما أنها لا تحتاج إلى عمالة مدربة للتشغيل والصيانة، وتستهلك طاقة أقل لعملية المعالجة مقارنة بالطرق التقليدية، كما أنها تمكن من الحصول على مياه معالجة تصلح للاستخدام في الزراعة، وتساعد في تحسين الظروف البيئية وبالتالي صحة الإنسان، بالإضافة إلى توفير المياه العذبة عن طريق استخدام المياه المعالجة في الزراعة.
وأكدت أن المستفيد النهائي من هذا المشروع وزارة البيئة، وهيئة مياه الشرب والصرف الصحى، والشركة القابضة لمياه الشرب.