قال الدكتور عدلي سعداوي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الفيوم، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، لأنفاق قناة السويس عبور ثان سيعمر سيناء، مشيرًا إلي أن التاريخ سيسجل اليوم، صفحة جديدة في ملف المشروعات القومية العملاقة التي شهدتها هذه البقعة التاريخية من أرض مصر، وهو أحد أهم المشروعات القومية التي ستضخ عائدها في شرايين حياة جديدة تدب على أرض سيناء، لتعكس ببشائر التنمية.
وأشار "سعداوي"، خلال البيان الصادر له، إلي أن هذه المشروعات تمثل علامات مضيئة وهامة على طريق مشروع عملاق لتنميه محور قناة السويس، الذي يستثمر موقع القناة الاستثنائي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، سعيا لأن يصبح المحور مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا يساهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، ويدفع عجلة الاقتصاد القومى المصري.
وأكد أن قناة السويس تعد من أبرز الممرات الملاحية الدولية التي تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث ( آسيا وأفريقا وأوروبا )، وقد تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر في حركة النقل البحري ومعدلات التبادل التجاري الدولي، والاهتمام بمنطقة القناة وتنميتها عامل لوجستى هام فى تسهيل التجارة الأفريقية والاستفادة من مشروع الطريق والحزام الصينى.
ولفتت عميد معهد الدراسات الاستراتيجية، إلى أهمية الأنفاق فى ربط سيناء بباقي المحافظات وتنميتها اقتصاديًا واجتماعيًا، وتحسين بنية الاستثمار فيها، مشيرًا أنه تم إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة بلغت نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية من يوليو 2016 حتى 2019، وهذه الأنفاق تعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلي والقاري.